أين غضب سليماني من تغييره أمام غينيا كما طرد غلام بطريقة مجانية ولا معنى لها في الثواني الأخيرة و اشتبك لاعبا دينامو زغرب الكرواتي و بورتو البرتغالي في اللقاء الثاني و أمام أنظار الجميع. القرار الذي لم يتخذ بعد يبقى بانتظار رأي المدرب الفرنسي، الذي سيكون في ورطة حقيقية فمن جهة يحتاج إلى فرض الانضباط في حق لاعبيه و إعادة النظام المفقود و من جهة ثانية سيلعب لقاءً مصيريا في وقت تسرب فيه الشك إلى نفوس الجميع و الأمر يتعلق بـ 4 لاعبين من أهم العناصر في المنتخب الوطني و أكثرها تأثيرا في نتائج المباريات.
حاجة المنتخب إليهم و المباراة المصيرية تفرض ذلك
روراوة الذي أجاب بكل برود على سؤال صحفي بخصوص ما حصل بين سوداني و براهيمي اعتبر أن ذلك أمر عاد يمكن أن يحصل في كل فرق العالم، و قد وجد المبرر لخروج الثنائي عن النّص من خلال ردود فعل المناصرين التي يعتقد أنها أغضب اللاعبين و دفعتهم لارتكاب بعض الأخطاء. وهو الأمر الذي جل روراوة يفكر في العفو عنهم، دون اعتبار ما اقترفوه "فعلا يستوجب العقوبة"، خاصة أنه أعجب بالأجواء في سيدي موسى و بسلوك اللاعبين بشكل عام، و يتصور أن المبارتان لو لعبتا في ظروف عادية دون صافرات استهجان من الجماهير لما حصل أي شيء مما كان قد وقع في اللقاءين الوديين على الميدان و لمر كل شيء - وفق اعتقاده – في أفضل الظروف.
روراوة سيتجمع باللاعبين في سيدي موسى لتحذريهم
ستعرف بداية التربص المقبل بسيدي موسى اجتماعا سيعقده رئيس "الفاف" مع لاعبيه لأجل وضع النقاط على الحروف معهم، و إقناعهم بضرورة التركيز على الميدان و تفادي بعض السلوكات التي كانت قد بدرت من بعض العناصر، ومن المتوقع أن تكون لهجة الخطاب حادة، حتى يعود كل شيء إلى حالته الطبيعية، و لا تتفاقم المشاكل الإنضباطية من جديد. روراوة بعد المباراة لم يكن له أي اجتماع باللاعبين و لكنه تنقل عقب نهاية مباراة السنغال فورا إلى غرف الملابس و تكلم مع سوداني و براهيمي و طلب منهما أن يهدأ و تكلم لدقيقة إلى اللاعبين مطالبا بتجاوز هذه المباراة و ما حصل فيها من أمور إيجابية و سلبية، خاصة أن أغلب اللاعبين كانوا غاضبين جدا في غرف الملابس على ما بدر من الجمهور.
لا تسامح بداية من اللقاء القادم
يفكر روراوة في معاقبة أي لاعب يرتكب ولو خطأ صغيرا في التربص القادم الذي يخوض فيه "الخضر" لقاءين وديين، لا خيار فيه أمامهم سوى التأهل، و يعتقد أن معاقبة 4 لاعبين مرة واحدة سيضر بالمجموعة، ولكن ما سيكون في صالحها هو وضع أي كان عند حده في المعسكر القادم، حتى يكون جميع اللاعبين حذرين في تصرفاتهم و هكذا من شأن ذلك أن يعيد الهدوء إلى المنتخب الوطني. لا يعرف أحد ما الذي يفكر فيه النّاخب الوطني، و لكن المؤكد هو أنه خائف من المواجهة القادمة، و سيكون بحاجة إلى كل عناصره، و إن كان المؤكد أن من دفع الثمن هو سليماني الذي غاب عن المباراة الأخيرة أمام السنغال بحجة أنه معاقب لأنه لم يتقبل تغييره في المباراة الأولى، و يبقى كل هذا مجرد تفكير من روراوة في انتظار موقف المدرب، علما أن الطرفين سيناقشان ذلك في لقائهما الأسبوع القادم مبدئيًا.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني، سوداني، سليماني، غلام، براهيمي