غوركوف لعب بالنّار وسليماني أنقذه بأعجوبة

كل ما يمكن أن يفرح به لاعبو المنتخب الوطني من مباراة يوم أمس هو الهدفان اللذان سجلهما إسلام سليماني وأنهيا المباراة بالتعادل...

فرحة سليماني بهدفه الأولى
نشرت : نجمو. س الأحد 15 نوفمبر 2015 14:50

وهي التي كانت أقرب إلى 3/0 بعد الهدف الثاني الذي سجله ساماتا، فأدخل الشك إلى نفوس الجميع، بشأن حقيقة هذا المنتخب وقدرته على تجاوز منتخب كان أفضل منه بكثير خلال ساعة من المباراة بل وكان قادرا لولا ضعف إيمانه بأنه قادر على الفوز أن يسجل أكثر في أوقات ضعف "الخضر". غوركوف المرشّح للمغادرة، ارتكب أخطاء على مستوى خطة اللّعب بإصراره على مشاركة مهاجمين معًا رغم أن بلفوضيل كان يتأخر قليلا مقارنة بسليماني غير أنه أنقذ نفسه بفضل تغييراته وبفضل فعالية إسلام سليماني الذي عادل الكفة وهو ما لم يتوقعه أشد المتفائلين.

مباراة غينيا تتكرّر بسبب خطأ واحد وهو اللعب بمهاجمين
تكرّرت مباراة غينيا أمام أنظار الجميع، حيث فقد "الخضر" زمام الأمور، وانعزلوا كلية في الهجوم، كما وجد المنافس مساحات كبيرة للغاية للتحرك وللوصول إلى المرمى، بينما لم يفدنا اللعب بمهاجمين في أي شيء، بل بالعكس فرغ وسط الميدن أكثر، وأعاد اللاعبون مباراة غينيا بتفاصيلها تاركين السيطرة للمنافس الذي فعل ما أراده. وطيلة شوط كامل كان الآداء سيئًا جدًا بل يمكن القول أن نتيجة 1/0 التي انتهت عليها المباراة كان رحيمة بنا، كما لم تكن هناك فرصُ واضحة للاعبي "الخضر" الذين جرت العادة أنهم كلما يلعبون بمهاجمين كلما تقل المساحات ويصبح المرور إلى مرمى المنافس صعبًا.

لاعبون غير قادرين على الركض والهدف الثاني لغز حقيقي
كان هذا خطأ كبيرا ارتكبه النّاخب الوطني الذي تفاجأ بدوره بلاعبين خائري القوى وغير قادرين على الركّض، كانوا يمشون وغير قادرين على الانطلاق بسرعة، ولم يكن بالمقابل هناك أي لاعب قادر على قص هجمة لاعب من المنافس قادم من بعيد فكان لاعبو تنزانيا يجدون سهولة كبرى في التوغل. ولا ندري أين كان الخلل، لأن المناخ لم يكن مؤثرا فقد جرت المباراة في درجة حرارة تبلغ 26، وقد يقول قائل أن الغيابات كانت من بين الأمور التي ساهمت في هذا المستوى لكن فغولي وسوداني وبراهيمي كانوا حاضرين في لقاء غينيا ولم يتغير شيء بوجودهم كما لم تحضر الروح القتالية أكبر غائب أمس. ونضع علامة استفهام كبرى أمام لقطة الهدف الثاني عندما توغل ساماتا بكل سهولة وتجاوز ماندي الذي استسلم وبقي متخلفا دون أن يقدر حتى على ارتكاب الخطأ.

المدرب نجح في الشوط الثاني كعادته لكن إلى متى؟
بالمقابل قرأ المدرب الشوط الأول جيدا وأقحم بن طالب في المرحلة الثانية، وكان توجهيه إلى الجهة اليسرى في مكان لم يعتد عليه، قد أعطى التوزان وجعل المنتخب الوطني يتحكم في الكرة، وهو ما كان ينقصه، ثم أصبح يؤمن أكثر أنه قادر على التسجيل، فضلا عن ذلك فإن دخول بلقروي في المحور مع تقدم مجاني أعطى قوة لوسط الميدان الذي امتلأ فأصبحت هناك زيادة عددية فضلا عن تراجع منتخب تنزانيا كثيرا. ويمكن القول أن هذه التغييرات غيّرت وجه المباراة، فضلا عن سليماني الحاضر بفعاليته الذي سجل ثنائية فخرجنا بالتعادل الذي سرقناه أمام منتخب كان أفضل منا خلال ساعة كاملة، غير أن نصف ساعة الأخيرة أنقذنا من ورطة حقيقية، ولكن إلى متى تسلم الجرة بهذه الطريقة ونحن نلعب بالنّار.. صحيح أننا نجونا أمام تنزانيا وجنوب إفريقيا في كأس إفريقيا وأمام إثيوبيا في الجزائر لكن إلى متى يتواصل سيناريو الرّعب.

ومع هذا المنتخب في تقهقر متواصل معه
النّاخب الوطني الذي تغير لون وجهه و هو يشاهد مهزلة حقيقية بعد الهدف الثاني لمنتخب تنزانيا، لم يكن مؤمنا أن لاعبين سيعودون، ولو أن عليه أن يشكر كثيرا لاعبه سليماني الذي لا يمر التيار بينهما جيدا، كما عليه أن يعترف أن المنتخب الوطني في تراجع رهيب في اللقاءات الأخيرة:، لا اندفاع ولا حرارة ولا روح قتالية ولا أي شيء، حتى الاحتفاظ بالكرة لم يكن ممكنا طيلة ساعة كاملة. كما أن ما فعله منتخب تنزانيا بنا يجب أن نتذكره أكثر مما نتذكر نتيجة اللقاء لأن الأخطاء الكثيرة والهفوات هي التي يجب أن نعمل عليها قبل لقاء العودة فنحن لم نفز و لم نتأهل و هناك 90 دقيقة أخرى لا ندري كيف سيكون رد الفعل فيها في ظل تقهقر المنتخب وتراجع مستواه المستمر من لقاء لآخر.

كلمات دلالية : غوركوف. المنتخب الوطني.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال