سيكون بمقدور أكثر من 22 ألف جزائري حامل للجنسية الإسبانية جلب أقارب العائلة سواء من الأصول والفروع على حد سواء للعيش في إسبانيا والحصول على إقامة أوربية "communitario"، صالحة لمدة 5 سنوات في إطار لم الشمل العائلي (التجميع العائلي). وذلك بموجب التغييرات الجديدة التي طرأت على هذا القانون.
وصرح رئيس الاتحاد العام للجزائريين بإسبانيا، قيدالتأسيس، سعيد بن رقية، لـ "الشروق"، بأن هذا الإجراءتم إقراره والمصادقة عليه من طرف الحكومة الإسبانيةونشر في الجريدة الرسمية. وسيكون ساري المفعولاعتبارا من 8 ديسمبر المقبل. واصطلح على الإجراءالجديد بتسمية "العائلة الممتدة أو تمديد العائلة".
وبحسب سعيد بن رقية، فإن الإجراء يمكن المتجنسين،أي الحاملين للجنسية الإسبانية، من جلب الأقارب ـ أبناء وزوجة وأب وأم وأبناء الأخ وأبناء الأخت وغيرهم ـوذلك شريطة تقديم وثيقة ممضاة ومصادق عليها في الجزائر تؤكد أن الشخص متكفل به من طرف القريبالذي يعيش في إسبانيا، حيث يتم ترجمة الوثيقة إلى اللغة الإسبانية، على أن يكون منح الوثائق الخاصة بالإقامةفي ظرف 3 أشهر على أقصى تقدير.
وقدر سعيد بن رقية عدد الجزائريين المجنسين في إسبانيا بنحو 22 ألفا، ما يمثل تقريبا 30 بالمائة منالمقيمين بصفة شرعية في المملكة. وهؤلاء الـ 22 ألفا لهم الحق في جلب أقاربهم، وهذا بعد أن كانتالقوانين الإسبانية سابقا معقدة وتتطلب الكثير من الوثائق والإجراءات.
ومن الشروط الواجب توفرها في الأقارب في الجزائر للحصول على الإقامة في إطار التجمع العائلي هي أن يكونالشخص المقيم في الجزائر يعيش على حساب قريبه المتجنس في إسبانيا بوثيقة أو إن هذا القريب يعاني منمشاكل صحية خطيرة أو عجز ويجب عليه أن يستفيد من الرعاية لدى قريبه بإسبانيا. وكذلك للزوجة إذاكانت في الجزائر وتأكد أنها زوجة المتجنس بعلاقة رسمية ومستقرة لسنوات.