وتبين من خلال هذه الدراسة أن النادي "الملكي" هو من يبيع منتجات أكثر على أساس أنها تلقى رواجا في كامل أرجاء البلاد، بينما تنحصر عملية تسويق منتوجات برشلونة في إقليم كتالونيا والمناطق المحيطة به مثل جزر الكناري وجز البيليار وبعض المناطق المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وبالتالي، فإن نادي العاصمة يحافظ على شعبيته الجارفة رغم سيطرة الكتالان على المنافسات المحلية في الأعوام الأخيرة.
قميص ميسي لا يزاحم أقمصة رونالدو ونجوم "الملكي"
وفي ذات الدراسة التي كشفت عن نتائجها مؤسسة "أمازون"، تبين أن ريال مدريد حافظ على مكانته الخاصة كعملاق للأندية في أوساط الشعب الإسباني، ولم تؤثر سيطرة برشلونة في الأعوام الأخيرة حتى على الأجيال الجديدة، ومن خلال مقارنة بسيطة أجرتها ذات الدراسة، تبين أن ليونيل ميسي ورغم تألقه منقطع النظير وتتوجيه مرات عديدة بالكرة الذهبية، إلا أن أقمصته لا تلقى اهتماما من قبل الإسبان، وهم يفضلون بصورة أكبر أقمصة غريمه كريستيانو رونالدو ونجوم "الميرنغي" الآخرين، ما يؤكد بوضوح أن شعبية البارصا الجارفة عبر العالم هي العكس تماما داخل التراب الإسباني والتي فسرها البعض بأمور خارجة عن الإطار الرياضي، وتتحكم فيها نعرات سياسية وعرقية.
"الميرنغي" يحوز شعبية حتى في إقليم كتالونيا
واصلت مؤسسة "أمازون" الكشف عن حقائق مثيرة في الدراسة التي قامت بها حول النادي الذي يسوق منتوجات أكثر في إسبانيا، وهو ما يمنح آليا نتائج واضحة حول الشعبية التي يحوزها كل طرف، إذ تبين في مفاجأة كبيرة أن ريال مدريد يحوز مناصرين في إقليم كتالونيا أكبر من مناصري برشلونة المتواجدين في العاصمة الإسبانية، فـ "الملكي" يبيع حوالي 86% من منتجاته في مدريد، بينما يبيع النادي الكتالوني حوالي 76% من منتجاته فقط في برشلونة وبقية مناطق كتالونيا، لتمنح النسبة المتبقية أفضلية تؤكد تواجد عدد كبير من قاطني برشلونة يناصرون الريال رغم كل الصراعات السياسية والعرقية الموجودة.
كلمات دلالية :
ريال مدريد، برشلونة، مبيعات، إسبانيا