كومباني: "علينا التصدي للجهاديين في مجتمعنا وليس ملاحقتهم في سوريا"

لفت فينسون كومباني مدافع مانشستر سيتي انتباه الصحافة العالمية بتعقيبه على ما حدث لدى حلوله ضيفا على قناة "CNN" الأمريكية، أين أعترف بأنه لم ينم 3 أيام متتالية بسبب هذا التفجيرات، خاصة أن التخطيط لها تم من الحي الذي ينحدر منه في العاصمة البلجيكية "بروكسل"، ولم يفوت قائد "السيتي" هذه الفرصة دون أن يوجه أصابع الاتهام لعدة أطراف تسببت -على حد زعمه- في إيذاء مدينته وتشويه سمعتها، وكذا نشر الرعب في نفوس أبناء جلدته وترويع الأوروبيين بصفة عامة.

"نحن في حرب وحسابات البعض كانت خاطئة"

حاول كومباني في حديثه للقناة الأمريكية الشهيرة أن يتعمق ويدلي بموقفه كاملا من الأحداث التي هزت مضاجع أوروبا قاطبة، حيث قال بأن بلاده وبعض البلدان الأوروبية دخلت الحرب ولا يمكن إنكار ذلك، منبها إلى ضرورة مراجعة الحسابات التي تتحدث عن ضرورة محاربة ما أسماهم الجهاديين من داخل المجتمع البلجيكي والأوروبي وليس بملاحقتهم في سوريا، كما يدعو إليه البعض، حيث قال: "هذه الحرب تشن ضد مواطنينا، البعض كان ينادي بضرورة نقلها إلى سوريا وملاحقة من ذهبوا إلى هناك، لكن الأمور بدت معاكسة تماما ونحن مطالبون بمحاربة مواطنينا للأسف".

"أخطاء سياستنا هي السبب وستكلفنا الكثير مستقبلا"

لم تمر تصريحات كومباني هذه دون أن ينتقد فيها سياسة المسؤولين المحليين والتي أنتجت –حسبه- التطرف، حيث قال: "هناك أخطاء سياسية ونظرة خاطئة في التعاطي مع عدة قضايا، فمثلا مدينة بروكسل التي بها كثافة سكانية معتبرة لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة على مستوى تقسيمها وهيكلتها، وهذا الاكتظاظ يولد مشاكل اجتماعية كثيرة، ويمنح الفرصة لغسل عقول الشباب من قبل حاملي الأفكار السيئة" وواصل قائد "السيتي" كلامه بالقول: "حتى وعود السياسيين في الحملات الانتخابية تزول بمجرد وصولهم إلى الكراسي، هناك الكثير من الأمور التي يجب تغييرها تجنبا للأسوأ مستقبلا".