دقّ خبراء ومختصون ناقوس الخطر، محذرين من مشاريع البناء الجديدة والمشيدة ـ حسبهم ـ فوق أراض هشة لا تتوافق مع أهميتها وتعرض حياة مرتاديها وقاطنيها للموت، فهذه البناءات لن تصمد برأيهم في وجه الفيضانات والزلازل والتقلبات الجوية التي ستعرفها البلاد خلال السنوات القادمة.
أبدى الخبير ورئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريمشلغوم، في اتصال بـ"الشروق"، تخوفه الكبير مما ستؤولإليه البنايات الحديثة أو ما يطلق عليها مشاريع القرنوالتي شيد معظمها حسبه في مناطق بالعاصمة كبنيمسوس، الحميز، سيدي عبد الله، بوينان وعين البنيان،فهذه البنايات -يقول- خطر على حياة المواطنينالمقيمين بها أو قاصديها، فالأرضية المشيدة ليستصلبة وبنيت على أرضية هشة، ما يجعلها سريعة التأثربالفيضانات والزلازل التي تتعرض لها البلاد.
من جهته، أوضح الخبير في علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، أن فصل الشتاء هذه السنة سيكون ممطراوباردا، فهذه السنة ستشهد انخفاضا محسوسا في درجات الحرارة وهو ما يزيد مخاطر وقوع فيضانات خلالالأشهر المقبلة، مؤكدا أن البنايات التي احترمت فيها المعايير والمقاييس ستتمكن من الصمود ومقاومةالحوادث، أما التي لم تحترم فيها فستتعرض لبعض الخسائر.
وشدد بوناطيرو على أن الحل في الخلاص من الكوارث الطبيعية كالزلازل والفياضانات هو العودة إلى البنيانالمرصوص الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم.
فالبناء بهذه الطريقة يضيف الخبير في الجيوفيزياء يقاوم الكوارث الطبيعية، غير أننا تخلينا عن هذا النمط العربيالإسلامي، وأردف بوناطيرو لـ"الشروق" أن هذا النمط التناظري له مزايا كبيرة انطلاقا من البناء الفردي،الحي، العمارات ويكون هذا البناء التناظري على شكل واحد، إما دائرة أو مربع أما المستطيل الذي يعتمدفي مشاريع البناء حاليا فليس تناظريا.