MCA: الإدارة في عين الإعصار والإقصاء من الكأس سيسقط عدة رؤوس

غريبة حقا أحوال مولودية الجزائر، التي أصبحت المواسم تتشابه فيها، بما أن النادي يتخبط كل سنة في جملة من المشاكل والاتهامات المتبادلة...

لاعبو مولودية الجزائر
نشرت : الهداف الثلاثاء 09 فبراير 2016 08:30

بين اللاعبين والطاقم الفني من جهة وبين الإدارة  والتشكيلة من جهة ثانية، إذ أن كل واحد يريد التنصل من مسؤولية تراجع النتائج وعدم تحقيق الأهداف المسطرة، في وقت تبقى الإدارة عاجزة عن إيجاد الحلول الضرورية ومحاربة الآفة من جذورها، لتلجأ في كل مرة إلى الترقيع والحلول السهلة لامتصاص غضب الأنصار، بدل البحث عن الأسباب الحقيقية التي جعلت "العميد" يخيب أنصاره هذا الموسم والموسم المنصرم.

استقدامات برواتب خيالية والحفاظ على الركائز دون فائدة

وفي وقت كان كل محبي "العميد" يأملون في موسم استثنائي بالتنافس على لقب البطولة وكأس الجمهورية، بالنظر إلى الاستقدامات النوعية التي قامت بها الإدارة قبل انطلاق الموسم، بمبالغ معتبرة، على غرار دمو، قاسم مهدي، مقداد، عبيد، بوهنة وانتداب هدافي الرابطتين الأولى و الثانية للموسم الفارط وجلب لاعب أجنبي براتب خيالي في صورة صلاح الدين، فضلا عن المحافظة على كل "الكوادر" وعلى استقرار الطاقم الفني، تفاجأ "الشناوة" بسيناريو معاكس لتطلعاتهم، بما أن وضع فريقهم لا يبشر بالخير.

بعد جورج، فالدو، إيغيل وبسكري على من الدور؟

وبقدر ما كان المشكل في الطاقم الفني السابق بقيادة "أرثور جورج" و"فالدو" الذين لم يتحكما في المجموعة، بداية بفشل تربص بولونيا وأضحى اللاعبين يفعلون ما يحلو لهم، بقدر ما تأخرت الإدارة كثيرا في الضرب بيد من حديد إلى حد أن تفاقمت الأمور وانفجرت لتضّحي الهيئة المسيرة بالطاقم الفني وتعيّن إيغيل وبسكري في مهمة قيادة العارضة الفنية، ليستبشر الجميع خيرا خاصة بعد الفوز الثمين المحقق أمام شبيبة القبائل، لكن الأمور اختلطت فيما بعد على الطاقم الفني الذي لم يجد الحلول للنقائص الكثيرة التي ظهرت في التشكيلة، خاصة من حيث الانضباط في المجموعة والخلل الكبير في الهجوم، لتضحي الإدارة بـ إيغيل وتبعه بسكري تضامنا معه، فعلى من سيأتي الدور في الحلقة المقبلة؟

تراجع رهيب و"الترقيع" حل الإدارة!

نتائج المولودية تراجعت بشكل رهيب، لم يجد له الأنصار أي تفسير مقنع سوى أن الإدارة فشلت في مهمتها بدل تجسيد المشروع الرياضي الذي كان من المفروض أن يرى النور في المولودية في عهد الاحتراف وهي تذهب في كل مرة إلى الترقيع بدل القضاء على المشكل مباشرة، فالمشكل أعمق حتى وإن كان الطاقم الفني قد استفاد من كل ظروف العمل الضرورية وأن اللاعبين يتقاضون رواتب مرتفعة جدا مقارنة بمستواهم المتواضع فوق الميدان.

اللاعبون لا يشعرون بالمسؤولية

العارفون بخبايا "العميد" أجمعوا على أنه من بين أسباب تراجع النتائج هو افتقاد الفريق إلى روح المجموعة وعدم إحساسهم بالضغط الحقيقي الإيجابي من الجمهور، فقد كان من المفروض في مثل هذه الوضعية أن يبقى الفريق على صلة دائمة مع أنصاره وليس بعزله تماما من طرف الطاقم الفني في مركز عين البنيان، الشيء الذي جعل اللاعبين لا يشعرون بثقل المسؤولية، ثم يوم المباراة يلعبون أمام مدرجات شاغرة كما حدث أمام الساورة والبليدة، فالمولودية تحولت من هدف التنافس على لقب البطولة إلى المرتبة الثانية المؤهلة إلى رابطة الأبطال الإفريقية ثم اللعب على "البوديوم" ولا عجب في أن يخرج مسؤول لكي يصرح بتغيير الأهداف قبل نهاية الموسم بجولات قليلة.

عدم الفوز في 4 لقاءات "ويكلو" خير دليل

المولودية كانت في حالة كارثية الموسم الفارط إلا أن بقاء التشكيلة على صلة بجمهورها ومعايشة اللاعبين ضغط "الشناوة" عن قرب في التدريبات طيلة الأسبوع، جعلهم يشعرون بحجم المسؤولية أكثر ويعدون بقوة في مرحلة الإياب، الشيء الذي افتقدوه هذا الموسم بعدما أصبح الطاقم الفني يغلق التدريبات في عين البينان ويهرب الفريق من أنصاره، ما أفقد اللاعبين الروح فوق أرضية الميدان خاصة في اللقاءات التي يلعبنها دون جمهور، بدليل أن المولودية لم تحقق الفوز في أربع مباريات "ويكلو" أمام الساورة ذهابا وإيابا والبليدة ذهابا وإيابا، في حين أنهم فازوا بمباراة غليزان رغم ضغط الأنصار الرهيب وهذا أكبر دليل على ذلك.

الإقصاء في الكأس يعني الانفجار

وما زاد قلق محبي "العميد" هي الرزنامة الجهنمية لفريقهم، الذي ينتظره تنقل صعب إلى وهران لملاقاة "لازمو" المهدّدة بالسقوط، ثم استقبال الحراش في "داربي" دون جمهور، فالتنقل مرتين إلى تاجنانت تيزي وزو، قبل استقبال النصرية في "داربي" آخر، الشيء الذي جعل الكثيرين يقتنع أن طموحات الرئيس بطروني مجرد ذر للرماد في الأعين وأنها ستسقط في الماء بداعي أن التشكيلة بهذا الاداء يستحيل عليها أن تنهي البطولة في "البوديوم"، كونها عاجزة حتى عن تحقيق الفوز أمام فرق مهدّدة بالسقوط في مباريات دون جمهور وبعيدا عن الضغوط، لتبقى كأس الجمهورية المنافسة الوحيدة لإنقاذ الموسم والتي سيعني الإقصاء منها أمام غليزان في ميدان هذا الأخير، انفجار الأوضاع.

كلمات دلالية : مولودية الجزائر، المحترف الأول، مشاكل إدارية

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال