شاب ينتحل صفة إرهابي ويتصل بعائلة التلميذ بدر الدين للمطالبة بفدية

في وقت تنتظر فيه عائلة لعموري وسكان عين بسام بالبويرة على أحر من جمر عودة ابنهم بدر الدين وفك طلاسم اختفائه المحير، منذ 26 يوما، استغل شاب في العشرينيات من العمر، ينحدر من ضواحي سيدي بلعباس، محنة العائلة، حيث اتصل بوالد الطفل هاتفيا وطلب منه دفع فدية تقدر بـ 50 مليون سنتيم من أجل أطلاق سراح ابنه سالما.

وعلمنا من مصادر قضائية أن الشاب الذي اتصل بوالد بدر الدين مثل الأسبوع الفارط أمام المحكمة الابتدائية بسيدي بلعباس، حيث انتحل صفة أمير جماعة إرهابية وطلب من السيد لعموري الإسراع في دفع فدية لاسترجاع ابنه سالما، ولما طلب والد الطفل بدر الدين سماع صوت ابنه، أخبره المتهم بأن ابنه يوجد رفقة عناصر إرهابية خطيرة، ما جعله يقدم شكوى لدى الجهات الأمنية التي أوقفت مباشرة المتهم الذي حاول أثناء محاكمته إنكار التهمة المنسوبة إليه المتمثلة في الابتزاز والاحتيال وانتحال صفة جماعة إرهابية، فيما طلب وكيل الجمهورية في حقه تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذة، ليتم تأجيل النطق بالحكم في القضية إلى غاية الأسبوع المقبل.

ورغم غيابه المحير عن المنزل العائلي، إلا أن عائلة لعموري وسكان عين بسام لم يفقدوا الأمل في عودة ابنهم الذي اختفى عن الأنظار منذ قرابة شهر. وأكد عم الطفل المختفي لـ "الشروق" أن سكان المنطقة شاركوا في حملة البحث للعثور على بدر الدين الذي يجهل مصيره إلى غاية كتابة هذه الأسطر. كما قامت مصالح الأمن عدة مرات بتفتيش ومداهمات للأحياء والأوكار المشبوهة.

للتذكير، فإن التلميذ لعموري بدر الدين الذي غاب عن عائلته، غاب أيضا عن مدرسته، حيث لم يتمكن كغيره من أقرانه من اجتياز امتحانات الفصل الثالث تاركا مقعده فارغا، رغم أنه تلميذ نجيب. وهذا ما أثر كثيرا في نفسية زملائه الذين يدرسون معه بمتوسطة مرابطي ناصري بعين بسام.

للإشارة، فإن لعموري بدر الدين خرج من مسكنه العائلي الواقع بحي كرمية بلقاسم بمدينة عين بسام متوجها إلى إحدى المدارس الخاصة من أجل متابعة درس في اللغة الإنجليزية. ومنذ ذلك اليوم يجهل مصيره والوجهة التي سلكها، رغم أن عائلته تخشى تعرضه لعملية اختطاف في ظل تنامي الحديث عن هذه الظاهرة في الأشهر الأخيرة بولاية البويرة.