أعاق السيناتور الديمقراطي كريس مورفي أعمال مجلس الشيوخ الأمريكي بإلقاء كلمة دامت 14 ساعة حول ضرورة تقييد حق حيازة السلاح، وذلك في أعقاب الهجوم الذي تعرّض له نادٍ ليلي يرتاده المثليون في ولاية فلوريدا ليلة السبت الماضي، ولم يتوقّف حتى حصل على تصويت من أجل تقييد حيازة السلاح.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال السيناتور "مورفي" إنه حصل على وعود من الجمهوريين بإجراء تصويت على قانون بهذا المعنى، ولكن ليس من المرجح أن يجري التصديق على مقترحاته.
يُذكر أن الهجوم المذكور في بلدة أورلاندو، والذي راح ضحيته 49 شخصاً رمياً بالرصاص، يعد الأكثر دموية في تاريخ أمريكا الحديث.
وبدأ السيناتور "مورفي" تكتيك المماطلة في الساعة 11:21 دقيقة ضحى الأربعاء متعهداً بمواصلة الكلام "حتى نحصل على إشارة (من الحزب الجمهوري) بأننا قد نتمكّن من الاتفاق".
وركز "مورفي" في جزء كبير من كلمته المطولة على حادث القتل الجماعي الذي وقع في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ولايته ولاية كونيتيكات عام 2012 والذي راح ضحيته 26 شخصاً.
وقال السيناتور "مورفي" إنه يهدف إلى إجبار الجمهوريين والديمقراطيين على الاتفاق على إصدار قانون يحرم المشتبه بضلوعهم في نشاطات إرهابية من حق شراء الأسلحة، ويجبر باعة الأسلحة على التدقيق في سيرة الراغبين بالشراء.
وبعث السيناتور "مورفي" لاحقاً تغريدة قال فيها: "يسعدني أن أعلن بمزيد الفخر أنه بعد أكثر من 14 ساعة من الكلام في مجلس الشيوخ سيجري تصويت حول معالجة مسألة حصول المشتبه بضلوعهم بنشاطات إرهابية على الأسلحة، وإجراء تدقيق في سيرة الراغبين بشراء الأسلحة".
ومن المعروف أن مسألة حق حيازة السلاح تعدّ من المسائل المثيرة للانقسام في الولايات المتحدة التي ينصّ دستورها على حق المواطنين في حيازتها.