يجتاز، اليوم وغدا قرابة 150 ألف مترشح ناجح "كتابيا"، المقابلة الشفهية، حيث خصص الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات 150 مركز إجراء بمعدل 3 مراكز في كل ولاية، أين سيتم طرح أسئلة "موحدة" على المترشحين وبصفة "اختيارية". وسيكون هذا الاختبار "الفيصل" لانتقاء 28 ألف أستاذ سيباشرون تكوينا "إلزاميا تحضيريا" في الفترة بين 15 و20 جويلية.
وستقوم "لجان الانتقاء" التي عينتها مديريات التربية للولايات، بطرح أرمادة من الأسئلة على المترشحين البالغ عددهم 148689 ناجح في "الاختبار الكتابي" (من مجموع نحو 700 ألف مترشح) من بينهم أزيد من 112 ألف ناجح دون خبرة وما يفوق 36 ألف ناجح من "الأساتذة المتعاقدين"، في المواد التالية، التشريع المدرسي، مادة الاختصاص، علم النفس التربوي، الثقافة العامة، إضافة إلى طرح أسئلة تخص "ميثاق أخلاقيات المهنة" الذي صادقت عليه نقابات التربية المستقلة ودخل حيز التطبيق بصفة رسمية، مع منح كل مترشح مدة 20 دقيقة للإجابة، كما أن التنقيط سيكون على 20 إضافة إلى تخصيص "معامل واحد" لكل مادة.
وكشفت مصادر "الشروق" أن الأسئلة ستكون "موحدة" على المستوى الوطني لأول مرة في تاريخ مسابقات الأساتذة، "اختيارية" ومطبوعة باللغتين العربية والفرنسية، مؤكدة بأن الأسئلة ستستمد من المواضيع التالية، القانون التوجيهي للتربية 08/04، نظام الجماعة التربوية، المجالس بمختلف أنواعها، المقاربة بالكفاءات، المناهج التعليمية، وثائق الأستاذ في التدريس، دور الوسائل التكنولوجية في مهنة التعليم، العنف، مهام الأستاذ داخل القسم.
إضافة إلى اختبار كل مترشح في المعايير الثلاثة الآتية، القدرة على التواصل، القدرة على التحليل والتلخيص، السلوك والمظهر.
ومعلوم، أن تصحيح وثائق المترشحين قد تمت على فترات متقطعة وفي وقت قياسي، بسبب إجراء "البكالوريا الجزئية"، ومن قبل أساتذة في غير الاختصاص نظرا للنقص الفادح في المصححين.