هكذا تُخصم نقاط رخص السياقة الجديدة من السائقين القدماء والجدد

يصادق مجلس الوزراء برئاسة الرئيس بوتفليقة، الثلاثاء، على مشروع القانون الخاص برخص السياقة بالتنقيط، فضلا عن مشروع قانون المرور الجديد، والذي يضم جملة من التعديلات والإجراءات الجديدة، لاسيما المتعلقة بتشديد العقوبات الردعية ضد السائقين المتهوّرين، على أن يرتقب بدء العمل بالرخصة الجديدة ابتداء من 15 ديسمبر المقبل.

وقال وزير النقل والأشغال العمومية بوجمعة طلعي في تصريح لـ"الشروق" الإثنين: "سأعرض (اليوم)، مشروع قانون رخصة السياقة بالتنقيط وكذا قانون المرور الجديد أمام رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة وآمل أن ينالا الموافقة بعد أن وافق مجلس الحكومة نهاية شهر جوان المنصرم عليهما"، مؤكدا أن القوانين الجديدة تضم جملة من التعديلات من شأنها أن تشدد العقوبات على السائقين المتهورين. 

وأضاف طلعي أن مشروع رخصة السياقة بالتنقيط أدرج للمساهمة في التخفيف من حجم حوادث المرور التي مافتئت تتزايد بصورة مرعبة، مؤكدا على العمل به من طرف مصالح الأمن المختلفة "الدرك والشرطة"، سيكون ابتداء من 15 ديسمبر المقبل، أي قبل نهاية 2016. 

وفي التفاصيل، كشف طلعي أن رخصة السياقة الجديدة تتوفر على رصيد من 24 نقطة، فيما ستحمل رخصة السياقة التي تمنح للسائقين الجدد 12 نقطة فقط على مدار السنتين الأوليين، وإن فقد السائق الجديد جميع نقطه في ظرف هذه المدة فإنه يحرم من حق السياقة طوال حياته، كما تخصم النقاط  في رخصة السياقة الجديدة على أساس المخالفة التي يرتكبها السائقون. 

وإذا كانت المخالفة من الدرجة الأولى كاستعمال تجهيزات غير مطابقة للسيارة فسيتم خصم نقطة واحدة، أما بالنسبة لمخالفات الدرجة الثانية على غرار عرقلة حركة المرور ستخصم نقطتين، على أن يتم خصم 4 نقاط في مخالفات الدرجة الثالثة المتعلقة بعدم وضع حزام الأمن، عدم ارتداء الخوذة بالنسبة لسائقي الدراجات النارية، التجاوز الخطير، عدم احترام إشارة الوقوف، المناورات الخطيرة، وأما بالنسبة للجنح، فسيتم سحب عشر نقاط مع سحب الرخصة وتحويلها على العدالة، كما سيتم سحب الرخصة نهائيا إذا ما أصبح الرصيد فارغا، مشيرا إلى إمكانية استرجاع بعض النقاط من خلال متابعة تربص تحسيسي أو عدم ارتكاب أي مخالفة لمدة 4 سنوات كاملة. 

وفي سياق متصل، أقرّت وزارة النقل إجراءات جديدة بخصوص شروط منح شهادة طبية للمترشحين الذين يودون الحصول على رخص السياقة، وتتمثل في تحويل منح هذه الرخص إلى الأطباء المحلفين بدلا من الأطباء العاديين، بعد أن تم اكتشاف الآلاف من حالات الغش أثناء منح الشهادات الطبية الخاصة برخص السياقة، والتي تؤكد الصحة البدنية وخاصة فيما يخص الرؤية عكس الحقيقة، وهو ما يتسبب في 35 بالمائة من حوادث المرور في الطرقات.