المدرسة الجزائرية في المرتبة 69 عالميا من حيث جودة التعليم

حافظت الجزائر على غرار غالبية الدول العربية على المراتب الأخيرة من حيث جودة تعليمها، حسب أحدث تصنيف لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. فالتقرير وضع الجزائر أسفل الترتيب، في المركز 69 بعد كوسوفو وقبل جمهورية الدومينيكان، وذلك من أصل 72 دولة، مشاركة في دراسة تقييم نوعية وكفاءة أنظمة التعليم. فيما حافظت سنغافورة على مركزها الأول.

وشمل المسح قرابة 54 ألف طالب وطالبة يبلغون 15 عاما من 72 دولة، تم اختبارهم وجمع بيانات حولهم في العام 2015 في مواد العلوم والقراءة والكتابة والرياضيات.

وحسب الدراسة، حصّلت الجزائر ما مجموعه 376 نقطة في العلوم، و350 نقطة في الكتابة و360 نقطة في الرياضيات. ويشير التقرير إلى أنه من حيث الكفاءة العلمية، ففي الجزائر واحد من أصل أربعة طلاب على الأقل تمكنوا من الوصول إلى المستوى الثاني (من أصل 6 مستويات)، والمستوى نفسه، تحصلت عليه فيما يتعلق بتقييم مهارات التلاميذ في تعلم القراءة.

وخلص التقرير إلى أن الجزائر وغيرها من الدول المرتبة آخر الترتيب، ما تزال بعيدة عن هدف جعل جميع الطلاب يكتسبون المهارات الأساسية في القراءة والكتابة، التي تمكنهم من مواصلة التعلم والمشاركة في حياة المجتمع القائم على المعرفة.

وبخصوص مادة الرياضيات، أكثر من 90٪ من الطلاب أداؤهم لم يتجاوز المستوى 3 في الجزائر، كما أن 26 بالمائة من التلاميذ الذين شملهم الاختبار، يرغبون في ممارسة مهنة علمية، وظهر هذا الاهتمام جليا لدى الفتيات بنسبة 29.2 بالمائة أكثر منه لدى الذكور بنسبة 23.1 بالمائة.

ويشار إلى أن البرنامج الدولي لتقييم الطلبPISA ، يقيم الطلبة في 3 مجالات، وهي القراءة والرياضيات والعلوم، ومدى مهارتهم في حل المشكلات في تلك المجالات، من دون التركيز على محتوى المناهج الدراسية المتعلقة بها، بل على المعرفة والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة في حياتهم، إضافة إلى التركيز على استيعاب المفاهيم والقدرة على العمل في أي مجال تحت مختلف الظروف، بهدف قياس مدى نجاح الطلبة الذين بلغ سنهم 15 سنة ممن هم على وشك استكمال تعليمهم الإلزامي والاستعداد لمواجهة تحديات مجتمعاتهم اليومية.