تعرف على منتخب زيمبابوي أول منافس لـ"الخضر" في "كان 2017"

وهو المنتخب الذي يُعتبر مجهولا بالنسبة للكثير من الجزائريين، بل هو بالفعل منتخب غير معروف على الإطلاق ويعود من جديد للظهور في البطولات الكبرى بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب. "الهداف الدولي" ستُحاول من خلال هذا الموضوع تقديم نبذة شاملة عن منتخب زيمبابوي الذي سيكون المنافس الأول لـ"الخضر" يوم 15 جانفي المقبل من خلال تاريخ هذا المنتخب، مشاركاته في كؤوس أمم إفريقيا، مدربه وطريقة لعبه المُحبذة، بالإضافة إلى التعداد الذي يمتلكه وأبرز نجومه، مع نقاط قوته وضعفه.

زيمبابوي لا تملك أي تاريخ في الكرة الإفريقية وتلعب ثالث "كان" لها
لا تُعد زيمبابوي واحدة من البلدان الكروية الكبيرة في القارة السمراء، سواء على مستوى المنتخبات أو حتى الأندية، فأشهر أنديتها هو نادي ديناموز هاراري والذي كان أفضل إنجازاته قاريا بلوغ نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا سنة 2008، بينما لم تنجب زيمبابوي الكثير من اللاعبين الذين تركوا بصماتهم، لتكتفي بـ بروس غروبيلار حارس ليفربول الشهير سنوات الثمانينيات وبداية التسعينيات والذي ينحدر من أصول بريطانية، بالإضافة إلى بينجامي مورواري، فيما سيلعب منتخب زيمبابوي لثالث مرة في كؤوس أمم إفريقيا، بعد دورتي 2004 و2006.

المدرب باسووا يلعب بطريقة 4-2-3-1 ولا يتردد في المغامرة بالهجوم
يُشرف على هذا المنتخب، كاليستو باسووا، وهو مدرب محلي سبق له قيادة نادي ديناموز لعدة إنجازات على مستوى بلاده، ويُحبذ مدرب زيمبابوي اللعب حسب طريقة 4-2-3-1، وهي الخطة التي وظفها باسووا خلال مباريات التصفيات التي لعبتها زيمبابوي أمام كل من غينيا، مالاوي وسوازيلاندا، أي ما يُوضح بأن منتخب زيمبابوي لا يتردد أبدا في اللعب بطريقة هجومية بوجود مهاجم صريح، يُساعده 3 لاعبين وراءه بالضبط، لكن لا شيء مؤكد حتى الآن حول إن كان باسووا سيُجازف بمثل هذه الطريقة أمام المنتخب الوطني يوم 15 جانفي المقبل.

تعداد مدعوم بشكل كبير من دوري الجارة جنوب إفريقيا
يستهدف لاعبو زيمبابوي الاحتراف في جنوب إفريقيا، خاصة أن الظروف الموجودة في بلاد البافانا بافانا هي أفضل بكثير، لذلك فإن هذا المنتخب يضم في صفوفه الكثير من العناصر المحترفة في جنوب إفريقيا، عددهم في الوقت الراهن 9، لكن لاعبين آخرين سبق لهم المرور على هذا الدوري، في صورة كنوليدجي موسونا، نياشا ماشيكوي، أوسكار ماشابا وغيرهم، والأكيد أن الأمر يتعلق بلاعبين لهم مستوى كبير جدا، خاصة إن علمنا بأن آخر ناد تُوج بلقب رابطة أبطال إفريقيا هو ماميلودي صاندونز الجنوب إفريقي، وتضم التشكيلة الأساسية لـ زيمبابوي 5 لاعبين على الأقل من جنوب إفريقيا.

5 محترفين في أوروبا فقط، لاعب في الصين والمحليين لهم كلمة
تمتلك زيمبابوي بعض الأسماء القليلة في الدوريات الأوروبية، بداية بـ موسونا نجم أوستند البلجيكي وأيضا لاعب الوسط مارفيلوس ناكامبا المحترف مع فيتيس أرنهيم الهولندي، كما يلعب المدافع المحوري كوستا نهاموانيسو مع سبارتا براغ التشيكي، وهناك مهاجمين في السويد، هما ماتيو روزيكي والوافد الجديد تينوتيندا كاديويري، كما يلعب المهاجم نياشا ماشيكوي في الصين، يُضاف إليهم لاعبين في تنزانيا وجمهورية الكونغو، أما المحليين يُكملون التعداد، وبينهم أسماء لها كلمتها وتلعب مع التشكيلة الأساسية، في صورة الحارس تاتيندا موكوروفا والمدافعين هاردلايف زفيريكوي – إليشا مورواوا.

الثنائي موسونا – بيليات القوة الضاربة لمنتخب زيمبابوي
وإن تكلمنا عن نقاط قوة هذا المنتخب، فوجب التحذير بشكل رئيسي من الفرديات التي يمتلكها في الشق الهجومي، بداية بـ موسونا نجم أوستند الذي يُعد هداف المنتخب الحالي وواحد من هدافي الدوري البلجيكي، كما نجح موسونا في تسجيل 3 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة خلال تصفيات "الكان"، ويُضاف إليه الخطير خاما بيليات المُرشح لجائزة أحسن لاعب داخل القارة السمراء، بعدما ساهم بشكل كبير في تتويج ماميلودي صاندونز بلقب رابطة الأبطال، وسبق لـ بيليات ـ الذي أختير أحسن لاعب في جنوب إفريقيا الموسم الماضي ـ أن تألق في سطيف خلال مواجهة الوفاق وسجل هدفا جميلا على ملعب 8 ماي.

هجوم مُقلق بوجود هداف جنوب إفريقيا وآخر في الصين
كتأكيد آخر على قوة الخط الأمامي لمنتخب زيمبابوي، فإنه يضم في صفوفه هدافين جيدين، وهو ما يُسهل مأمورية موسونا وبيليات أكثر، الأمر يتعلق بـ تينداي ندورو هداف دوري جنوب إفريقيا حتى الآن برصيد 11 هدفا مع نادي أورلاندو بيراتس، بالإضافة إلى ماشيكوري الذي أنهى سنة 2016 كثاني هداف في دوري الدرجة الصينية الثانية بحصيلة 20 هدفا وراء البرازيلي المعروف لويس فابيانو، ما يعني أن هذا المنتخب له مهاجمين يعرفون جيدا الطريق نحو الشباك، يدعمهم لاعبون خطيرون في صورة موسونا، بيليات وحتى كوداكواشي ماهاشي نجم غولدن آروز الجنوب إفريقي، ما سيُقلق دون شك الناخب الوطني جورج ليكانس.

لاعبون يتميزون بقصر قاماتهم والخط الخلفي فيه ثغراث
وإذا سلطنا الضوء على نقاط ضعف منتخب زيمبابوي، يُمكن الإشارة في البداية إلى قصر قامة جُل لاعبيه، فأطولهم يبلغ 1.87م وهو المدافع المحوري كوستا المحترف في جمهورية التشيك، بينما تقل أطوال البقية عن 1.80م، ما قد يمنح الأفضلية للمنتخب الوطني على مستوى الكرات العالية وحتى في الكرات الثابتة، كما لا يمتلك هذا المنتخب خط خلفي قوي جدا، على عكس الخط الأمامي وحتى وسط الميدان الدفاعي الذي يُشكله القائد ويلارد كاتساندي وناكامبا، بالتالي فإن ليكانس قد يُركز على استغلال هذه النقطة، خصوصا أن للمنتخب الوطني لاعبين من المستوى العالي في الخط الأمامي، بإمكانهم تسجيل الكثير من الأهداف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التشكيلة الأساسية المثالية لمنتخب زيمبابوي (4-2-3-1):

الحارس: تاتيندا موكوروفا (ديناموز / زيمبابوي)

المدافع الأيمن: هاردلايف زفيريكوي (كابس يونايتد / زيمبابوي)

المدافع الأيسر: أونيسمور بهاسيرا (سوبر سبورت / جنوب إفريقيا)

محور الدفاع: إليشا مورواوا (ديناموز / زيمبابوي) – كوستا نهاموانيسو (سبارتا براغ / التشيك)

وسط الميدان الدفاعي: ويلارد كاتساندي (كايزر شيفس / جنوب إفريقيا) – مارفيلوس ناكامبا (فيتيس أرنهيم / هولندا)

وسط الميدان الهجومي: كاداكواشي ماهاشي (غولدن آروز / جنوب إفريقيا) – خاما بيليات (ماميلودي صاندونز / جنوب إفريقيا) - كنوليدجي موسونا (أوستند / بلجيكا)

المهاجم الصريح: تينداي ندورو (أورلاندو بيراتس / جنوب إفريقيا)