إذ أنها باعت أول لوحة لها في سن التاسعة والثمانين وهي اليوم في عامها الواحد بعد المائة تستمتع باعتراف أهم المتاحف، مع معرض استعادي هيريرا الجالسة في كرسي نقال في شقتها لم تفقد شيئا من أناقتها ومن عزمها الذي أهلها الصبر طويلا قبل الحصول على اعتراف الأوساط الفنية، مع أنها باتت تعاني من وضع صحي ضعيف، و ولدت هيريرا في كوبا العام 1915 من والدين صحفيين وبدأت ترسم منذ الطفولة قبل أن تواصل دراستها في باريس وتعود إلى هافانا لتصبح مهندسة معمارية، وقد شجعها زوجها الذي توفي بعد 61 عاما على زواجهما، على الرسم يوميا حتى لو كان الجميع يرفضون عرض أعمالها التجريدية البعيدة جدا عن فكرة الفن "النسائي" التي كانت سائدة حينها.