50 بالمائة من الجزائريين يستهلكون مكملات غذائية قاتلة

ستشرع مصالح وزارة التجارة،الأسبوع المقبل، في إجراء تحقيقات ميدانية، حول نشاط تصنيع واستيراد وتسويق المكملات الغذائية والخلطات المستخلصة من الأعشاب الطبية، حيث تشير أخر الإحصائيات إلى نحو 50 بالمائة من الجزائريين يستهلكون هذه المواد، في ظل غياب دفتر شروط وأطر قانونية منظمة، ما فسح المجال أمام "البزنسة" لتسويق منتجات خطيرة على صحة مستهلكيها.

ودق رئيس الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، في تصريحات لـ"الشروق"، الإثنين، على هامش يوم دراسي حول أمن المكملات الغذائية، ناقوس خطر الإقبال غير المسبوق على استهلاك هذه المواد من قبل الجزائريين، إذ أكد أن نحو 50 بالمائة من الجزائريين البالغين يستهلكونها، رغم أن بعضها لا يتطابق مع أدنى شروط التصنيع والتسويق، مشددا على ضرورة تحديد مسؤولية كل جهة تجاه الفوضى التي يغرق فيها سوق المكملات الغذائية.

وأشار حريز الى شروع مصالح وزارة التجارة في إجراء تحقيقات ميدانية، تحسبا  لتطهير نشاط تسويق المكملات الغذائية الذي يعرف رواجا غير مسبوقا، خاصة مع اعتماد الإشهار الكاذب عبر واقع التواصل الاجتماعي وحتى القنوات، من قبل منتجي ومسوقي هذه المواد، في وقت كشف أن نتائج تحليل ثلاث عينات لأحد المكملات الغذائية التي تمنح لمستهلكها طاقة إضافية، أظهرت وجود نسبة غير مسموح بها من البكتيريا الهوائية، وكذا احتواءها نباتات غير معالجة، ناهيك عن معطيات الوسم غير المطابق لمعايير إعلام المستهلك.

من جهتها، حذرت ممثلة وزارة الصحة الدكتورة سامية زاغ، في تصريحات لـ"الشروق"، من خطورة استهلاك هذه المواد دون استشارة طبية، والتي قد تنجم عنها أعراض وتداعيات جد خطيرة خاصة بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة، وأشارت إلى أن بعضها لا يتطابق مع شروط التصنيع وبالتالي يشكل خطرا على صحة مستهلكيها.