تلميذ ينتحر شنقا بسبب نتائجه الضعيفة ببلعباس!

اهتز سكان دائرة ابن باديس بسيدي بلعباس، على وقع فاجعة أليمة، صنعها تلميذ في الطور المتوسط، عندما أقدم مساء أمس الأول، على وضع حد لحياته شنقا، بسبب عدم تحصله على نتائج مرضية خلال الفصل الثاني من الموسم الدراسي، حسب ما أكدته التحريات الأولية لمصالح الأمن.

لا أحد من أفراد عائلته ولا زملائه، كان يتوقع أن يقوم الطفل "بومدين. ز" البالغ من العمر 15 سنة، بوضع حد لحياته بهذه الطريقة، بعدما ألفه الجميع بهدوئه ومرحه، إلى أن صدم الكل بنبإ العثور على جثته معلقة بسلك ربطه بخزان الماء، المتواجد بسطح مسكنهم الكائن بحي الإخوة دقيش بقلب مدينة ابن باديس، حيث عثر عليه أفراد عائلته جسدا من دون روح عالق بالسطح.

وكانت أولى التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، قد أشارت إلى أن بومدين المتمدرس في الصف الثاني متوسط، أقدم على فعلته التي تعد سابقة بالولاية، بسبب عدم تمكنه من حصد علامات جيدة في امتحانات الفصل الثاني، وحصوله على معدل ضعيف، ما يكون قد دفعه إلى التفكير في الانتحار، بعدما ذكر بعض المقربين من عائلته، أنه ظل يردد كلاما غريبا أياما قلائل قبل وقوع الفاجعة، عندما هدد بارتكاب جريمة في حق نفسه، إن لم يتمكن من تحسين النتائج التي تحصل عليها خلال الفصل الأول، رغم أن والديه لم يمارسا عليه أي ضغط لأجل الحصول على أحسن النتائج حسب ما علمته الشروق من مصادر على صلة بالتحقيق الذي ما يزال متواصلا من طرف المصالح الأمنية.

وقد تكون هذه الحادثة المأساوية، رسالة واضحة إلى الأولياء الذين ينتهجون أساليب ضغط رهيبة على أبنائهم، لأجل دفعهم إلى الحصول على نتائج جيدة في الدراسة، لكن غالبا ما يؤثر ذلك سلبا عليهم، ويدفعهم إلى التفكير في طريقة الهروب من العقاب، في حال عجزهم عن تحقيق ما يرغب به آباؤهم، كالهروب من البيت العائلي التي تبقى أولى السبل التي يتم اللجوء إليها، حسبما تثبت ذلك الإحصائيات السنوية الخاصة بمختلف الجهات الأمنية.