ذكرت وسائل إعلام فرنسية، الجمعة، أن الجزائري سيد أحمد غلام، المشتبه فيه في التخطيط لاعتداء إرهابي أحبطته مصالح الأمن الفرنسية شهر أفريل 2015، وكان يستهدف كنسية في فيلجويف بالعاصمة الفرنسية باريس، كان محل تحقيق قضائي في الجزائر لتورطه في نشاطات إرهابية منذ شهر ديسمبر 2014، كما أصدرت بحقه مذكرة توقيف صادرة من محكمة تيارت عن تهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية ناشطة في الخارج.
وتتهم السلطات الفرنسية المشتبه فيه الجزائري بقتل مواطنة فرنسية تدعى اوريلي شاتلان (31 عاما)، التي عثر عليها مقتولة بداخل سيارتها بالرصاص في هذه البلدة الفرنسية، بعد أن وجدت الشرطة الفرنسية بصمات لسيد أحمد غلام بمسرح الجريمة، ليتم توقيفه بتهمة القتل الإرهابي.
وأرجعت وسائل الإعلام الفرنسية تأخر حصول المحققين الفرنسيين على هذه المعلومات والوثائق المكملة للتحقيق الجاري بشأن الجزائري سيد أحمد غلام، إلى كون مذكرة التوقيف الصادرة بحقه في الجزائر كانت تكتسي طابعا "محليا" ولم تدولها مصالح القضاء الجزائرية، ما تسبب في تعثر التحقيقات الفرنسية من هذه الناحية وعدم توصلها إلى معلومات كافية حول مشتبهها الرئيس في محاولة الاعتداء على كنيسة بلدة فيلجويف بباريس.
وحملت الوثائق التي سلمها القضاء الجزائري إلى السلطات الفرنسية، حسب ما ورد في وسائل الإعلام الفرنسية الجمعة ، الكثير من المعلومات الجديدة والمؤكدة لضلوع غلام في نشاطات إرهابية، وتشير الوثائق التي بحوزة المحققين الفرنسيين إلى أن غلام كان معروفا بـ"تشدده الديني وتشبعه بالفكر الجهادي"، وكان في علاقة مع متهم آخر "عماد. ب" المبحوث عنه بدوره، واللذين كانا يخططان للالتحاق بداعش وجبهات القتال في سوريا والعراق، وورد في التحقيقات الفرنسية أن المتهمين المذكورين تنقلا إلى تركيا شهر أكتوبر 2014 لهذا الغرض قبل أن يعودا شهرا بعد ذلك إلى الجزائر.
وكان غلام قد وصل إلى فرنسا سنة 2009 للدراسة، بينما يعيش بعض أفراد عائلته في مدينة سان ديزييه شرق فرنسا، وقد بدأت الاستخبارات الفرنسية في 2014 بمتابعته بعد ما كشف شقيقه الأصغر معلومات لمدرسه تبرز الميولات الإرهابية لسيد أحمد.