سجلت شرطة دبي، مؤخرا، وفاة رجل آسيوي دهسا على شارع الشيخ محمد بن زايد، وتبين من خلال التدقيق على سجلات المتوفى أنه دهس شخصا قبل 10 سنوات، وتسبب في وفاته، ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مصدر أمني، أن المتوفى أوقف سيارته على جانب الطريق لعطل حدث بها، وأثناء محاولته العبور في إطار سعيه لإصلاح الخلل، دهسته سيارة، وأضاف المصدر أن المفارقة في هذه الواقعة، هي أن العبور من أماكن غير مخصصة للمشاة هو السبب وراء الحادثين، وأن المتسبب في الحادث الأول هو المتوفى في الثاني، وأشار إلى أن سائق المركبة، التي تسببت في الحادث الأخير، فوجئ أثناء سيره نحو العاشرة مساء، بشخص يعبر الطريق الذي يتكون من ستة مسارات، فلم يستطع تفاديه ودهسه، مما أدى إلى وفاته، فيما أن المتوفى قتل رجلا بالطريقة ذاتها قبل 10 سنوات.
حاولا عبور طريق تصل سرعة المركبات فيه 140 كيلومتر في الساعة
وأوضح المصدر الأمني أن مسؤولية النسبة الكبرى من حوادث الدهس تقع على المشاة، مشيرا إلى أن غياب الثقافة لدى كثير منهم، خصوصا فئة العمال، تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث، لكن يتحمل السائق دائما مسؤولية الانتباه، وتقدير مستعملي الطريق، وأكد أنه من غير المنطقي أن يحاول شخص عبور طريق مكون من خمسة أو ستة مسارات، وتصل سرعة المركبات عليه إلى 140 كيلومترا في الساعة، ويتوقع أن يمر بأمان، معتبرا أن هذا يعد نوعا من الانتحار في كثير من الحالات، وحفظت نيابة السير والمرور في دبي تحقيقات في حوادث دهس، ولم توجه اتهاما إلى السائقين الذين ارتكبوها، بعد أن أثبتت التحقيقات مسؤولية المدهوسين عن وقوع الحادث.