أدت حوادث المرور عبر القطر الوطني خلال ثلاثة الأيام الأولى من شهر رمضان، إلى مقتل 18جزائريا، وجرح 60 آخر، وقعت أغلبها بين ساعة الظهر والرابعة زوالا، أو مع اقتراب وقت الإفطار، يؤكد رجال الحماية المدنية، أن النعاس وقلة النوم سبب يمثل نسبة 60 بالمائة من الأسباب الأخرى.
وأحصت ذات المصالح معدل 10 حوادث مرور مميتة عبر القطر الوطني في اليوم، حيث سجلت في اليوم الأول للشهر الكريم المصادف لـ 27 ماي 2017، 12 قتيلا و26 جريحا، وفي اليوم الثاني، 6 قتلى و21 جريحا، بينما تراجعت هذه الحوادث أول أمس، إلى 13 جريحا منهم 7 جرحى في ولاية مستغانم و6 في ولاية سطيف، دون تسجيل وفيات.
وقال نسيم برناوي، المكلف بالاتصال بالمديرية العامة للحماية المدنية، إن أغلب هذه الحوادث سببها قلة النوم والتعب، خاصة أن شهر رمضان لهذه المرة يتميز بـ 17 ساعة صوما، وبطقس حار، ما يجعل الجزائريين يحولون ليلهم إلى نهار. وأشار إلى أن الحذر مطلوب خاصة في النصف الثاني من شهر رمضان.
كما أكد أن أغلب الحوادث المسجلة وقعت في فترة ما بين الظهر والرابعة زوالا ومنها ما وقع في السادسة صباحا أو مع اقتراب وقت الإفطار.
وأوضح أن هذه الإحصائيات مقتصرة على حوادث مميتة فقط، حيث إن عدد الحوادث بصفة عامة يفوق هذه المعطيات.
من جهته، أكد الملازم صادق كمال، ممثل خلية الإعلام والاتصال لمديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن العاصمة وحدها سجلت ما بين 27 ماي و29 ماي الجاري، 56 حادثا تسبب في جرح 64 ضحية، 17 حادثا كان في اليوم الأول، وأدى إلى تسجيل 24 جريحا بينهم 4 نساء، وفي اليوم الثاني 21 حادث مرور تسبب في جرح 22 مواطنا بينهم نساء، أما اليوم الثالث لشهر رمضان فتم فيه تسجيل 18 حادثا أدى إلى 18 جريحا بينهم 3 نساء.
في الأيام الثلاثة الأولى لرمضان، يشير صادق كمال، تم التدخل في 5 حوادث مرور وقعت مع اقتراب وقت الإفطار.
من جهته، قال البروفسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث"فورام"، إن 60 بالمائة من حوادث المرور المسجلة خلال شهر رمضان، يرجع السبب فيها إلى النعاس وقلة النوم، حيث يصبح معدل نوم الجزائريين حسبه، 3 ساعات في حين إن المعدل الطبيعي للنوم هو ثلث 24 ساعة أي بمتوسط 8 ساعات. وأوضح أن قلة النوم أو اضطرابه يؤدي إلى إفراز مواد كيمياوية في الجسم تسبب القلق، كما يؤثر نقص النوم على الأعصاب والمخ مما يؤدي إلى نقص الوعي.