3 آلاف جريمة ..وتوقيف 5740 "مجرم" في بداية رمضان

لم تشفع حرمة رمضان لهذه السنة في ارتكاب أبشع الجرائم وسفك الجزائريين دماء بعضهم، وخلافا للسنوات الماضية، رمضان هذه السنة، تميز بتورط أشخاص غير عاديين في جرائم تنوعت ما بين محاولة القتل وفضائح أخلاقية.

سجلت مصالح الدرك والشرطة حصيلة ثقيلة في الجرائم المرتكبة، بداية شهر رمضان، حيث حطمت جرائم القتل العمدي الرقم القياسي بتسجيل 6 جرائم قتل في 6 أيام، فيما بلغت حصيلة مختلف الجرائم خلال نفس الفترة 3 آلاف جريمة أسفرت عن توقيف 5740 شخص تورطوا في الاعتداء والضرب والتزوير والاحتيال والمتاجرة بالمخدرات والسرقات وغيرها من الجرائم، وتحتل الشجارات الصدارة في مجموع الجرائم.

وتشير حصيلة تحصلت عليها "الشروق"، إلى أن العاصمة تصدرت قائمة الولايات التي سجل فيها أكبر عدد من الجرائم، فلم تشفع حرمة شهر رمضان الكريم على غرار السنوات الماضية، فرمضان 2017 عرف سلسلة من الجرائم من نوع خاص تورط فيها أشخاص غير عاديين على شاكلة وزير ومدير عام لمجمع عمومي.

وأول جريمة هزت الرأي العام في اليوم الثالث من رمضان هي إقدام وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق عبد الحفيظ أمقران على إطلاق النار على زوجته بمنزله العائلي، حيث نجت الضحية من الموت بأعجوبة بعدما صوب في اتجاهها عدة رصاصات والقضية قيد التحقيق.

وفي ثاني يوم رمضان، اهتزت بلدية حسين داي على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في الثلاثين، بعدما طعنه بسكين على مستوى القلب أردته قتيلا، وقبل حلول الشهر الفضيل بأقل من 5 ساعات، عاش حي باب الوادي حادثة غير مسبوقة، حيث قام رجل بضرب طليقته "بساطور" أمام المدرسة الابتدائية "عسكري أحسن"، فيما اهتزت منطقة سيدي سالم ببلدية البوني بولاية عنابة، على جريمة قتل اقترفها شاب في 20 سنة، في حق جاره 31 سنة، أثناء مشاجرة وقعت بينهما، أقدم فيها الجاني على توجيه ضربات قاتلة على مستوى الصدر.

وبولاية معسكر، اهتز حي بابا علي عشية رمضان على جريمة قتل بشعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر 7 سنوات، وأثبتت التحقيقات أن أخته الكبرى قامت بخنقه وطعنه بواسطة سكين، كما عرفت الولاية ذاتها جريمة ثانية بطلتها شابة في العقد الثاني من العمر، أزهقت روح ابن خالتها بطريقة بشعة، وهو رضيع في شهره الثامن.

أما عن حالات الانتحار فقد أقدمت عجوز في العقد الثامن من العمر خلال الأيام الأولى من على الانتحار شنقا، بمسكنها العائلي الكائن ببلدية السبت بولاية سكيكدة، وشهد معهد تسيير التقنيات الحضرية بالقطب الجامعي الجديد بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة، حالة استنفار قصوى، وذلك بعد قيام طالبين يزاولان دراستهما في معهد تسيير التقنيات الحضرية، على محاولة انتحار بالصعود إلى الطابق الثاني لمبنى ورشة المدينة والبيئة، احتجاجا على قرار صادر عن مجلس التأديب بإقصائهما لمدة سنتين.

وتشير الأرقام التي تحصلنا عليها من مصالح الدرك إلى تسجيل أكثر من 500 شجار منذ بداية رمضان في الحافلات والمحلات والطرقات وحتى قرب المساجد فيما تم توقيف 3500 شخص عبر الـ48 ولاية تورطوا في مختلف الجرائم، فيما أوقفت مصالح الأمن الوطني بدورها 2557 متورط، حيث تصدرت الاعتداءات بالسيوف والخناجر والاعتداء عن طريق استعمال الحجارة والاعتداء اللفظي قائمة الجرائم.