متحدثا عن فرص كرواتيا في تخطي عقبة نيجيريا خلال نهائيات كأس العالم، كما عاد راييفاتس إلى تجربته مع "الخضر" والتي لم تدم سوى لقاءين فقط قبل إبعاده الذي أسال كثيرا من الحبر، وهي النقطة التي اهتمت لها الصحافة الكرواتية كثيرا على اعتبار أن راييفاتس أشرف خلالها على هلال العربي سوداني نجم دينامو زغرب وأحد أبرز الأجانب المارين بالدوري الكرواتي على الإطلاق.
"سوداني وقف إلى جانبي، ساعدني في الترجمة وأتمنى لقاءه مجددا"
وأكد راييفاتس أن الفترة التي قضاها على رأس العارضة الفنية لـ"الخضر" شهدت تعرفه على لاعب مهم ومحترف باقتدار، حيث قال: "كان لي الشرف بتدريب محرز وبقية نجوم الجزائر المحليين، لكن الإسم الأول والأهم في وقتي كان سوداني. لقد سجل وقتها الكثير من الأهداف وكان العنصر صاحب البصم الأهم في المباريات، إجادته للغة الكرواتية ساعدتني كثيرا، لم أكن أجيد الفرنسية فما كان منه إلا أن لعب دور المترجم في إيصال أفكاري، إنه لاعب محترف باقتدار"، وتابع: "أحوال المنتخب الجزائري لم تكن جيدة مثلما يبدو، لكن مع سوداني فلا يمكنني الحديث سوى عن إيجابياته. وبالنسبة لي فهو أفضل لاعب جزائري وشخصيا أتمنى لقاءه مرة أخرى".
"مشكلة الجزائر في لاعبين يريدون المشاركة وهم دون المستوى"
وعاد راييفاتس إلى مروره الخاطف بالكرة الجزائرية والذي لم يدم سوى لقاءين، مؤكدا أن الخلافات في وجهات النظر والرؤى أدت إلى إنهاء الارتباط ودياً، كما عرج على السلبيات التي وجدها في تعاملاته مع اللاعبين، وتابع في هذا الموضوع: "لعبت الجزائر مباراتين فقط تحت إشرافي، فوزنا بالأولى بنتيجة 6-0 (أمام ليزوتو) كما تعادلنا في الثانية (أمام الكاميرون)، لكن لم يكن هناك اتفاق مع المسؤولين في الإتحادية حول بعض النقاط، تناقشنا فيما بيننا، في النهاية لم يحدث أي تقارب ما أدى إلى إنهاء العقد"، وأضاف حول المشاكل التي صادفها: "لن أذكر الأسماء، لكن بعض اللاعبين لم يكونوا مستعدين، الجميع أراد المشاركة، في الوقع بعضهم كان يعاني من زيادات كبيرة في الوزن".
"لو كانت قوة الدفاع مثل الهجوم لرأينا منتخبا من المستوى العالي"
ويرى راييفاتس أن المنتخب الجزائري يتمتع بكثير من الكفاءات، فالأمر لا يتوقف فقط على سوداني أو محرز، لكنه يشتمل أيضا على لاعبين محليين متميزين، لكن المشكلة الرئيسية في التعداد حسب التقني الصربي تتمثل في الفرق الشاسع بين مستوى الهجوم والدفاع، فالخط الأول يتوفر على أسماء عالمية، في حين يتراجع المستوى كلما عدنا إلى الخلف، وقال مدرب منتخب تايلاندا الحالي: "لم يكن لدي متسع مع الوقت على رأس العارضة الفنية للمنتخب الجزائري. ما أنا متيقن منه أنه منتخب قوي، لكن المشكلة في الفرق الشاسع بين خطي الدفاع والهجوم، عموما لو يتحرك الجزائريين من خلال إيجاد حلول لخطهم الخلفي يمكننا رؤية فريق من المستوى العالي".
"لو كان حني حاضرا معي لكررت إنجازي مع غانا!"
وعن إبعاد سفيان فغولي عن صفوف المنتخب عقب فترة إشرافه على العارضة الفنية لـ"الخضر"، قال الصربي: "لم أكن قلقا في ذلك الوقت، الجزائر تمتلك فرديات كثيرة ومتميزة كما أن الفريق قوي جدا، من الصعب العمل عندما لا يكون الإتحاد وراءك، هناك تبدأ المشاكل"، وأكد راييفاتس أسفه لعدم تواجد سفيان حني ضمن صفوف المنتخب خلال فترته، فقال: "أعتقد أنه كان بإمكاني تكرار ما فعلته مع غانا خلال فترة إشرافي على الجزائر، لكن للأسف لم يكن لدي لاعب مثل سفيان حني، كان لاعبا كبيرا ومتألقا مع أندرلخت في الفترة الماضية، ربما هو من أفضل اللاعبين الجزائريين إن لم يكن أحسنهم حاليا".
كلمات دلالية :
راييفاتس. المنتخب الوطني.