سيارات محطمة ودمى ملطخة بالدماء للتحسيس بحوادث المرور

في انتظار توسعيها لتشمل عددا كبيرا من ولايات الوطن.
وفي هذا السياق، كشف أحمد نايت الحسين، رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات الإثنين لـ”الشروق”، أن المركز شرع في حملة تحسيسية ضد حوادث المرور، وهي سابقة من نوعها وتعد الأولى في الجزائر، مؤكدا على أن الحملة تحولت من الطابع التقليدي المتمثل في توزيع النشريات والمطويات الورقية والحملات السمعية والسمعية البصرية عبر الإذاعات والتلفزيونات، إلى طابع آخر بغرض الوصول لأكبر شريحة وتحقيق فعالية أكبر بهدف التقليص من حوادث المرور وتوعية الساقة بضرورة احترام قانون المرور.

وعلى هذا الأساس، يضيف نايت الحسين، قامت مصالحه الإثنين بتعليق سيارة محطمة جراء حادث مرور على حافة الطريق السريع الرابط بين الدار البيضاء وزرالدة في دالي ابراهيم بالعاصمة وبالضبط في منطقة الرياح الكبرى، وسيتم تعليق أخرى على الطريق السريع الرابط بين بئر خادم وبابا علي، وثالثة بين الطريق السريع الرابط بين بن عكنون وطريق المطار في انتظار تعميمها عبر العديد من الطرقات والولايات كذلك.

السيارة التي تم تعليقها تبدو للعيان ملطخة بالدماء وبها دمى يمثلون ضحايا إرهاب الطرقات حتى تبدو أكثر واقعية، حيث جاءت هذه الحملة – حسب رئيس المركز الوطني للأمن والوقاية عبر الطرقات – لتحسيس مستعملي الطريق بصفة عامة والسائقين بصفة خاصة، وهذا للحد من حوادث المرور التي حصدت خلال سنة 2017 ما يزيد عن 3600 قتيل، مؤكدا أن المركز في تحليله لأسباب حوادث المرور خلال الـ12 شهرا من العام المنصرم، تبين أن 96 بالمائة من الحوادث “سببها العامل البشري”، مرجعا ذلك إلى إفراط السائقين في السرعة الذي تسبب في 22 بالمائة من الحوادث.