المحترف الأول: م.الجزائر 1-2 إ.بلعباس... (نهاية اللقاء)

ملعب عمر حمادي ب بولوغين ،جمهور غفير،طقس مشمس،أرضية صالحة،تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي بوزرار بمساعدة  دولاش و بوفاسة.

الأهداف: مترف د15 لبعباس، بوقطاية د 59/ درارجة د57 للمولودية

م.الجزائر: شعال، بولخوة، قراوي، عزي، ميباراكو، ديينغ، شريف الوزاني، تبي، بالغ، سويبع، عماشي.

المدرب : كازوني.

إ. بلعباس: غول، صالح، بن قورين، مترف، عباس، لعباني، مباركي، بلحوسيني، بوقطاية، زروقي، بونوة.

المدرب: سي الطاهر شريف الوزاني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ملخص اللقاء:

الشوط الأول:

رغم أن التشكيلة العاصمية بدأت المباراة بقوة و حاولت الضغط منذ البداية على المنافس بدليل أنها كانت السباقة في تهديد مرمى غول في (د7) برأسية سويبع التي مرت بقليل عن العارضة الأفقية بعد فتحة قراوي من الجهة اليسرى إلا أنه سرعان ما تراجع مردود أشبال كازوني بشكل غريب،حيث ضيّعوا الكثير من الكرات في وسط الميدان وفي الهجوم وغاب التنسيق اللازم بين الخطوط الثلاثة.

ولقد اعتمد الزوار على التكتّل بشكل منظم في الدفاع مع الانطلاق في هجمات مرتدة كلّلت بهدف السبق في أول فرصة صنعها أشبال شريف الوزاني،ففي (د15) لم يحسن مدافعي المولودية لعب مصيدة التسلل ليستغل اللاعب الشاب مترف كرة على طبق ممرها له زميله بلحوسيني لينفرد ب شعال وجها لوجه ودون عناء يفتتح باب التسجيل أمام دهشة أنصار "العميد".

الأكثر من ذلك أن رد فعل لاعبي المولودية كان محتشما جدا رغم أنهم كانوا يدركون جيدا أهمية نقاط هذا الثلاث الكبيرة في إنهاء البطولة في المرتبة الثانية المؤهلة للعب رابطة أبطال إفريقيا الموسم المقبل،إذ تميز لعب أصحاب الأرض بالعشوائية والتسرّع في تمرير الكرات وهو ما كاد يكّلفهم هدفا ثانيا كان سيكون قاتلا في (د30) بتسديدة قوية من مباركي لم تمر إلا بقليل عن القائم الأيسر للحارس شعال.

هذا ولقد كانت التشكيلة العباسية أفضل في هذا الشوط من حيث التنظيم والانتشار فوق أرضية الميدان،كما كان الدفاع منظما وصلبا بدليل قلة الفرص للمولودية في هذا الشوط رغم المحاولة الأخيرة في (د42) التي تصدى لها غول على مرتين من قدمي بالغ لينتهي الشوط الأول بتقدّم الزوار بهدف للاشيء وحيرة كبيرة انتابت "الشناوة".

الشوط الثاني:

دخل حشود و درارجة في بداية المرحلة الثانية أنعش كثيرا هجوم المولودية الذي فرض ضغطا رهيبا على منطقة البلعباسيين،ففي (د54) مرر درارجة إلى عماشي الذي كانت تسديدته سهلة بين أحضان الحارس غول ليكلّل ضغط العاصميين بالاستفادة من ركلة جزاء شرعية في (د56) عندما فتح حشود من الجهة اليمنى ليلمس لعباني الكرة باليد داخل المنقطة،حيث أعلن بوزرار عن ركلة جزاء سدّدها بنجاح درارجة معدلا النتيجة ومعيدا فريقه في المباراة.

في الوقت الذي كان ينتظر فيه الأنصار استمرار لاعبي المولودية في الهجمات لإضافة الهدف الثاني كان أشبال شرف الوزاني أكثر واقعية و خطيرين جدا في المرتدات،فمن أول فرéصة في هذا الشوط نجح بوقطاية في تسجيل الهدف الثاني في (د59)بتسديدة محكمة بعدما توّغل وباغت مدافعي المولودية وشعال الذي فشل في صد الكرة ليحرر بوقطاية زملائه أكثر و آمنوا أكثر بحظوظهم في كسب النقاط الثلاث.

رغم أن التشكيلة العاصمية كان أمامه وقتا كافيا للعودة في النتيجة إلا كل الفرص التي صنعتها باءت بالفشل،فحتى وغن كانت الفرص كثيرة إلا أنها فتقدت للتركيز واتسمت بالعشوائية إضافة إلى أن غول نجح في التصدي لعدة كرات على غرار تسديدة عماشي في (د63)،كما مرت رأسية ميباراكو جانبية و في (د66) أبعد أحد مدافعي الإتحاد الكرة م على خط المرمى بعد رأسية تبي حارما المولودية من فرصة كبيرة لمعادلة الكفة.  

ال 25 دقيقة الأخيرة عرفت سيطرة مطلقة للمولودية ولكن دون فعالية في ظل تألق الدفاع العباسي و الحارس غول في إبطال كل المحاولات في شاكلة رأسية بالغ في (د67) التي أبعدها غول من الزاوية ال 90 مثلما كانت تسديدة درارجة في (د69) سهلة بين أحضان الحارس،كما مرت مقصية تبي جانبية عن القائم الأيسر في (د76).  جل فرص المولودية كان ورائها حشود ودرارجة وهو ما جعل الأنصار يعاتبون الطاقم الفني كثيرا على إبقاء هذين اللاعبين في كرسي الاحتياط في الشوط الأول قبل أن يدخلا وفريقهما متأخرا في النتيجة،حيث فشلت المولودية في تحقيق على الأقل نقطة في ميدانها في مباراة هامة جدا في سباق "البوديوم"،فلا قذفة حشود في (د81) و لا رأسية بدبودة التي ارتطمت بالعارضة الأفقية في (د83) ولا تسديدة عزي في (د90+2) أتت بالجديد لينتهي اللقاء بفوز ثمين جدا ومستحق  لأبناء "المكرة" عززوا به حظوظهم في تحقيق البقاء فيما منيت المولودية بخسارة جديدة قاسية جعلتها تقلّص كثيرا حظوظها في إنهاء البطولة في "البوديوم".