سماسرة الكباش يحتلون المدن!

الأعلاف في الأرصفة والمحلات الموسمية تعرض الأضاحي

نشرت : المصدر جريدة "الشروق" الجزائرية الأحد 12 أغسطس 2018 10:19

حول بعض تجار الأضاحي أجزاء من العاصمة والأحياء التي يقيمون بها لزريبة كبيرة، بعد ما اقتطعوا مساحات واسعة وضعوا فيها الكباش وأحاطوها بسياج حديدي وخصصوا فيها أماكن ليأكلوا فيها، وإلى جانبهم وضع تجار الأعلاف بضاعتهم بشكل عشوائي يزيد من تكاثر الأوساخ وقلة النظافة وهو المنظر الذي يتكرر كل عام.

وجد سكان بعض الأحياء الشعبية أنفسهم محاصرين بسماسرة الكباش الذين يتحينون فرصة عيد الأضحى، ليعرضوا بضاعتهم وسط الأحياء وعند مدخل العمارات، دون أدنى اكتراث لما يتسببون فيه من إزعاج ومضايقة لسكان الحي، ففي باش جراح، الشراقة، بئر توتة، افترش عشرات الباعة الأرصفة واحتلوا الأماكن الشاغرة وبمحاذاة العمارات ومداخلها، حتى أصبح الولوج إليها صعبا، بل وعملية شبه مستحيلة.

وخلال جولتنا في البلديات السابقة وقفنا على الوضعية المزرية لأحيائها، والتي باتت أشبه بالزريبة تعج بالكباش والأعلاف والروائح المنفرة، يقول أحد السكان بأن المنظر أصبح مزعجا لهم، فمنذ أزيد من أسبوع وهم يعانون ولا أحد من المسئولين تدخل، ليواصل المتحدث لقد تسللت الرائحة للبيوت وباتت تضايقهم وتسبب لهم الحساسية والعطس والسعال، والتنفس صعب جدا بالنسبة للمصابين بمرض الربو، فبعض المرضى يتنقلون باستمرار للعيادة المتعددة الخدمات، وأضاف محدثنا بأن التجار أغلقوا المساحات التي كانت مخصصة للأطفال وحتى لركن سياراتهم، وهو ما جعلهم يعانون في العثور على أماكن شاغرة وصعب عليهم الدخول والخروج من عماراتهم، وما زاد الطين بلة تردد الغرباء على حيهم باستمرار سواء لشراء الأضاحي أو الفرجة فقط، وهو ما يفقدهم الإحساس بالأمان.

من جهة أخرى، انتقدت سيدة أخرى غياب النظافة في الحي نتيجة استغلال التجار الموسميين له، وهو ما عزز الفوضى والمخلفات الحيوانية والبشرية داخله، وتساءلت محدثتنا عن صمت البلديات تجاه السياجات الحديدية التي يصنعها هؤلاء لحماية بضاعتهم من الهروب، فبعضهم استخدم حتى الأسلاك الشائكة وهو ما يصيب بعض الأطفال بجروح خلال محاولتهم الاقتراب منه لمشاهدتها، ويستعملون مواد أخرى لبناء أماكن بالقصدير لتثبيت الكباش فيها، مما يعطي منظرا غير لائق للحي ويضايق سكانه. ودعت محدثتنا البلديات لمنع مثل هذه النشاطات داخل الأحياء السكنية خلال موسم الأعياد، وتشجيعهم على الخروج لضواحي العاصمة والمناطق التي تقل فيها الكثافة السكانية.

واصلنا تنقلنا في الحي وسط الحشود الكثيرة التي توافدت عليه، مستغلة عطلة نهاية الأسبوع، وما لفت انتباهنا هو تجار الأعلاف الذي كدسوه على شكل أكوام كبيرة، مقسم بعضها لأجزاء صغيرة حسب احتياجات الزبائن ومجموعات كبيرة بالنسبة للمربين، اقتربنا من أحد التجار والذي أكد لنا أن سعر العلف هذه السنة مرتفع جدا مقارنة بالأعوام الماضية، وأضاف محدثنا بأن هناك ثلاثة أنواع منه، فهناك “أفيس” وهو النوع الرفيع ويحتوي على الحبوب وسعره 1200 دج، حيث يفضل غالبية الموالين منحه للكباش لما يقدمه لهم من فوائد، وهناك الصنف الثاني واسمه “الخرطال” هو أقل جودة وسعره 700 دج، أما الثالث والأخير فهو التبن وثمنه 400 دج. ويمكن بيع كميات صغيرة من الأعلاف بسعر 80 دج أو أكثر،  أما بخصوص الأصناف الممزوجة بالمكملات الغذائية فأوضح محدثنا بأنها لا تحظى بإقبال من طرف المواطنين بعد ما علموا مدى خطورتها وتسببها في تعفن لحم الأضحية.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال