حيث ستقوم إدارة الفريق بنشر بيان مباشر سهرة الغد تعلن فيه إقالة المدرب سولاري، الذي فشل في تكرار سيناريو زين الدين زيدان بعد أن خذله اللاعبون، وتعرض لكثير من الصعوبات في مسيرته خاصة في الأسبوع الأخير، ووفقا لنفس المصادر، فإن المدرب الأرجنتيني سيتلقى خبر إقالته من طرف أنخيل سانشيز كالعادة (نائب الرئيس)، فيما تبقى مسألة عودة لتدريب الفريق الثاني محل شك.
الإخفاق الرياضي لا يغطي على مشاكل غرف الملابس
وإذا كانت إقالة سولاري منتظرة من طرف الجميع، خاصة أن بيريز معروف بهذا التصرف مع أغلب المدربين الذين فشلوا في تحقيق نتائج جيدة أو ألقاب، فإن إدارة الريال استندت في قرارها الرسمي بإقالة المدرب إلى عدم تحكمه في غرف تغيير الملابس، وتركه المجال واسعا لبعض العناصر لتؤثر على بقية اللاعبين، إذ أن الإدارة تدرك تماما أن المجموعة الحالية من اللاعبين غير قادرة على المنافسة على الألقاب، إلا أنها كانت تأمل في أن يتمكن المدرب من رفع روحهم المعنوية وتقوية العلاقات بينهم، مثلما فعل زيدان قبله، لكن هذا لم يحصل بل العكس تماما هو ما حدث باتخاذ المدرب لقرارات صارمة في حق بعض الركائز.
المدرب الأرجنتيني محبط ويريد الرحيل بسرعة
ووفقا لنفس المصادر، فإن سولاري ومنذ نهاية مباراة أجاكس يعيش إحباطا كبيرا على المستوى الشخصي، حيث لم يقم بالحديث مع لاعبيه في التدريبات واكتفى بالجلوس بعيدا وتكليف مساعديه بقيادة الحصص التي تلت المباراة، بل إن المدرب الأرجنتيني بات يرغب في الرحيل بسرعة عن الفريق، لكن بإقالة وليس استقالة حتى يضمن أمواله، خاصة أنه غامر كثيرا بصورته كمدرب بقبوله لمهمة تدريب الريال، لأن هذا الفشل قد يكون نقطة النهاية في مشواره، وسيكون من الصعب عليه النهوض مجددا وتدريب فريق آخر بعد الذي حصل مع نجوم "الميرنغي".
الحديث عن زيدان كان لامتصاص غضب الجماهير
كما أشارت نفس المصادر إلى أن التقارير الكثيرة التي نشرت عن زين الدين زيدان وإمكانية عودته لم تكن سوى مناورة من الإدارة، من أجل امتصاص الغضب العارم للجماهير بعد الإقصاء الكارثي من دوري أبطال أوروبا، حيث لا يمكن لـ "زيزو" العودة للفريق بعد عام واحد وأسباب مغادرته مازالت موجودة، كما أن الكثير من المقربين من المدرب الفرنسي أكدوا توصله لاتفاق مع فريقه المستقبلي منذ أسابيع، وهي كلها معطيات توحي بأن بيريز استعمل هذا الطعم ليوجه الرأي العام من الحديث عن إقصاء الفريق أمام أجاكس إلى الحديث عن المدرب المقبل.
التغييرات الجديدة قد تطيح بالكثير من الركائز
وعلى صعيد آخر، يبدو جليا أن الأخبار الكثيرة عن عودة جوزي مورينيو إلى ريال مدريد سيتبعها اتخاذ العديد من القرارات التي قد تكون صعبة على إدارة النادي، ومن بينها التخلص من بعض اللاعبين الذين يعتبرون من الركائز، وفي مقدمتهم راموس ومارسيلو وصولا إلى مودريتش وكروس، إذ أن "المو" لا يملك علاقة جيدة مع قائد الريال، والذي سبق أن رفض فكرة عودة هذا المدرب للفريق، إلا أن كل المصادر الإعلامية الإسبانية أكدت أن بيريز مستعد لتحمل تبعات تعيين مورينيو كمدرب، كونه يثق ثقة عمياء في "المو" الذي يعتبره قادرا على قيادة مشروع جديد، وبناء فريق آخر تكون له الكلمة مجددا في غضون سنوات قليلة.
كلمات دلالية :
سولاري. ريال مدريد.