، حيث تم إحياء الذكرى الثالثة لوفاته بطريقة خاصة في أكاديمية "لاماسيا"، وذلك ببث فيديوهات لأبرز محطات الرجل الكروية، فـ"عراب" البلاوغرانا كما يلقب يعتبر صاحب الفضل الأبرز في نجاح هذا الفريق، منذ أن قدم إليه كلاعب سنة 1973، وذلك بعدما عاش نجاحا منقطع النظير رفقة أجاكس أمستردام تحت قيادة مبتكر الكرة الشاملة رينوس ميتشيلز ثم العبقري ستيفان كوفاكس، ووقع كرويف لـ برشلونة بقيمة مليوني دولار والتي اعتبرت قيمة خيالية في ذلك الوقت، لتبدأ قصة العشق لهذا الفريق وجماهيره، والتي امتدت إلى فترة تدريبه بداية التسعينات وتشكيله لفريق الأحلام الذي توج بدوري الأبطال سنة 1992 وخسر النهائي سنة 1994.
كرويف فضل البارصا على الريال ولهذا لقب بـ"السلفادور"
كانت الصحف الهولندية والإسبانية قد كشفت في وقت سابق أن قدوم كرويف إلى فريق برشلونة كان على حساب الغريم التقليدي ريال مدريد، فالأخير لجأ حتى إلى السياسة لأجل إقناع الهولندي باللعب تحت ألوانه، بيد أن كرويف فضل الغريم، ما جعل أنصار البلاوغرانا يعتبرونه بطل شعبيا، حتى إنهم أطلقوا عليهم تسمية "السلفادور" أو "المخلص"، وإضافة إلى هذا كان تتويج البارصا بلقب الليغا بعد غياب عدة سنوات بسبب تألق يوهان في آخر مواسمه مع الفريق، سببا في تزايد شعبيته بشكل رهيب.
60 ألف كتالوني في الشوارع بسبب تغيير كرويف في مباراة !!
تعدت شعبية يوهان كرويف في أوساط مشجعي برشلونة كل الحدود، إلى درجة أنها أصبحت تقيم التظاهرات احتجاجا على تغييره أثناء المباريات، وهذا ما حدث فعلا شهر فيفري من سنة 1976 عندما نزل حوالي 60 ألفا من مشجعي فريق برشلونة إلى الشوارع مطالبين بإقالة مدرب الفريق آنذاك الألماني هانس فايسفيلر على خلفية تغييره لـ يوهان خلال إحدى مباريات "الليغا" أمام إشبيلية، حينها قال كرويف الذي كان يعتبره البعض لاعبا متعجرفا ومتكبرا: "أنا لا أتلقى الأوامر من أحد، قد يعتبر المدرب نفسه نجما، ولكن النجم الأول للفريق هو أنا".
كمدرب، منح البارصا 11 لقب...وطريقة لعب
إضافة إلى نجاحه كلاعب، كان نجاح كرويف الأبرز رفقة البارصا في الفترة التي درب فيها الفريق بين سنتين 1988 و1996، حيث توج بـ 11 لقبا منها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي، وذلك عندما تغلب على سامبدوريا الإيطالي في نهائي 1992، وتوج كرويف بلقب الليغا 4 مرات، كما توج بكأس الملك مرة واحدة، وبكأس السوبر الإسباني 3 مرات، وإلى جانب دوري الأبطال تألق كرويف وفريقه الأحلام الخاص به بلقب كأس الكؤوس سنة 1989، وأيضا بكأس السوبر الأوروبي سنة 1992، وفوق كل هذا منح العراب فريقه الكتالوني طريقة لعب جعلته يتألق على الصعيدين المحلي والأوروبي إلى الآن، فـ كرويف يعتبر أبرز مطور للكرة الشاملة والتي صنعت ولا تزال تصنع أمجاد "البلاوغرانا" بمسميات مختلفة.