وكان روغ وهو جراح بلجيكي تسلم رئاسة اللجنة الاولمبية من خوان انطونيو سامارانش عام 2001 وقادها بنجاح لتعبر أزمة فضيحة الرشوة في اولمبياد سولت ليك سيتي الشتوية عام 2002 وللنمو اقتصاديا رغم الازمة الاقتصادية العالمية.
ولم يعلن روج دعمه لمرشح محدد لكن من المرجح أن يحل مكانه محام الماني أو مصرفي بارز من بويرتوريكو أو مليونير سنغافوري.
ويعد الالماني توماس باخ أبرز المرشحين للمنصب وينافسه ريتشارد كاريون من بويرتوريكو وكذلك السنغافوري سير ميانج انج.
وتضم قائمة المرشحين ايضا سيرجي بوبكا البطل الاولمبي سابقا في القفز بالزانة والتايواني سي.كيه وو والسويسري دنيس اوزفالد. وهذا هو أكبر عدد يتقدم للمنصب.
لكن البعض يعتبر أن فرصة بوبكا والتايواني سي. كيه واوزفالد ضعيفة في الفوز بالمنصب الرفيع.
وسبق لباخ الفوز بميدالية ذهبية اولمبية في السلاح ويبدو الأقرب للمنصب وهو محام وله اتصالات واسعة النطاق في عالم الأعمال والرياضة والسياسة.
وباخ عضو في اللجنة الاولمبية منذ 1991 وهو أحد نواب روج منذ عام 2006 وهو رئيس الغرفة العربية-الالمانية للتجارة والصناعة.
وقال باخ لرويترز في الشهر الماضي "هذه ليست حملة ضد بقية المرشحين... إنها حملة للترويج لآرائي."
وأضاف "يعرف الزملاء في اللجنة الاولمبية من أنا والمهم في هذه الحملة أن أظهر بنفس صورتي خلال الأعوام الماضية. إنها مسألة ثقة."
وردا على سؤال بشأن حصوله على دعم من الكويتي أحمد الفهد رئيس منظمة التضامن الاولمبي ورئيس رابطة اللجان الاولمبية الوطنية قال باخ "أنا سعيد جدا بدعم اللجان الاولمبية الوطنية وآمل في الحصول على دعم من الاتحادات الدولية."
وتتشابه برامج عمل معظم المرشحين فيما يتعلق "بتمكين أعضاء اللجنة الاولمبية الدولية" ومراجعة البرامج الرياضية وتكلفتها واجراءات عرض استضافة الألعاب وجذب المزيد من الشبان للاولمبياد وتشجيعهم على المنافسة الرياضية.
أما كاريون فهو رئيس اللجنة الاقتصادية في اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس مجلس ادارة بنك بوبيلار في بويرتوريكو ورئيس احد البنوك في نيويورك.
ويدفع البعض بأن كاريون ساعد اللجنة الاولمبية على تكوين قوتها الاقتصادية وهو مسؤول عن التفاوض لعقد صفقات البث التلفزيوني وأشرف على نمو الايرادات على مدار الاعوام العشرة الماضية رغم التراجع الاقتصادي العالمي.
وساهم كاريون ايضا في التفاوض على صفقة بيع حقوق البث التلفزيوني لأربع دورات اولمبية الى شبكة ان.بي.سي الامريكية مقابل 4.38 مليار دولار.
وعوائد البث التلفزيوني هي مصدر الدخل الأكبر للجنة الاولمبية الدولية وتزيد على اربعة مليارات دولار بحلول عام 2016 بينما كانت الايرادات في الفترة من 2002 الى 2004 نحو نصف هذا الرقم.
وقال كاريون لرويترز "اذا نظرت الى اللجنة الاولمبية الدولية فان موقفها قوي لكن بالطبع عندما تسير الأمور بشكل جيد فانني افكر فيما يمكن أن يقع من اخطاء. إنه وضع رائع لكنه ليس مضمونا."
وأضاف "لا نستطيع القيام بكل شيء وحدنا. لدينا موارد هائلة فيما يتعلق بما تقوم به الدول الاعضاء ونستطيع اقامة روابط مع مؤسسات أخرى في جميع انحاء العالم."
ورجل الأعمال السنغافوري انج هو أحد نواب رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ايضا ويأمل في أن يصبح أول رئيس آسيوي للجنة الدولية بعد سبعة اوروبيين وامريكي واحد احتلوا المقعد منذ عام 1894.
وكان انج سفيرا لبلاده في المجر وحاليا في النرويج وسبق له الحصول على عضوية البرلمان وساعد على اقامة أول نسخة من الألعاب الاولمبية للشباب في بلاده عام 2010 ومنها بدأ نجمه يبزغ.
وقال لرويترز في مايو ايار الماضي "أعتقد اني املك الخبرة والمعرفة التي تمكنني من قيادة اللجنة الاولمبية الدولية."
وأضاف "أعتقد أن لدي القدرة على فهم الحركة الاولمبية واملك شغفا كبيرا بالروح الاولمبية."
ويعد البطل الاولمبي بوبكا أكثر الوجوه شهرة في السباق نحو المنصب المرموق وهي أول مرة يسعى فيها لهذا المنصب.
ويقول بعض المحللين أن الوقت ما يزال مبكرا بالنسبة لبوبكا (49 عاما) وأنه من الأفضل أن يسعى لرئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى اولا قبل التفكير في اللجنة الاولمبية الدولية.
وقال بوبكا للصحفيين "أنا هنا بسبب ألعاب القوى... لكن اليوم لدينا انتخابات اللجنة الاولمبية الدولية ومن الرائع خوضها."
أما سي.كيه وو رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة واوزفالد رئيس الاتحاد الدولي للتجديف فيعتبرهما البعض صاحبي الفرص الاضعف.
لكن وجودهما في الجولات المبكرة من التصويت قد يلعب دورا حاسما في حالة فشل أحد المرشحين البارزين في الحصول على اغلبية من البداية.
كلمات دلالية :
اللجنة الأولمبية