حيث توحي كلّ المؤشرات إلى أن عددا كبيرا من اللاعبين بات مرشّحا للغياب عن هذا التربص، لأن الأندية التي يلعب لها هؤلاء اللاعبين تتأهب لمطالبة قريشي بأن يعفيها من المشاركة في التربص، نظرا لخوض فرقها مباراتين هامتين في الأسبوع الذي برمج فيه قريشي التربص. ولا ندري إلى حدّ الساعة إن كان قريشي وأعضاء طاقمه الفني سيوافقون على غياب كل ذلك الكمّ الكبير من اللاعبين عن بداية تربص سيسطر فيه برنامج العمل مع المنتخب المحلي تحسبا للتصفيات التي سيخوضها منتخبنا أمام منتخب ليبيا ذهابا وإيابا في شهر جوان وجويلية المقبلين.
"فيلود" يرغب في تحضير لقاء بلوزداد بدولييه
وأوّل الفرق التي من المرشّح أن يقدم مدربها على طلب إعفاء لاعبيه من هذا التربص القصير، هو فريق وفاق سطيف الممثل في المنتخب المحلي بخمسة لاعبين وهم: خذايرية، زيتي، دلهوم، عودية وقراوي، والسبب يعود إلى أن الوفاق سيكون عقب مباراة الكأس التي سيلعبها يوم الجمعة 12 أفريل أمام مولودية الجزائر، على موعد لتحضير لقاء هامّ ومصيري في البطولة الوطنية أمام شباب بلوزداد، وهو لقاء يهمّ الوفاق كثيرا في سباقه نحو حسم أمر لقب البطولة الذي لم يضمن بعد، والتحضير للقاء مهمّ كهذا من دون 5 لاعبين أساسيين، قد يعرقل المدرب الفرنسي فيلود على ضبط التشكيلة والخطة التكتيكية التي يرغب في انتهاجها ضدّ الشباب.
.. و"كوربيس" يريد دولييه تحضيرا للقاء الشلف
وحتى مدرب اتحاد العاصمة "رولاند كوربيس" كشفت لنا مصادرنا الخاصة أنه أعلن لإدارة الاتحاد عن عدم استعداده للتفريط في 8 لاعبين من تعداده دفعة واحدة، والأمر يتعلق بكلّ من: زماموش، بن موسى، بدبودة، شافعي، خوالد، كودري، تجار وبوشامة، وهو الذي سيكون مُقبلا بعد المباراة التي سيلعبها في وهران أمام المولودية المحلية يوم السبت 13 أفريل، لحساب الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، على تحضير مباراة جمعية الشلف بملعب الأخير يوم الثلاثاء 16 أفريل، والتفريط في 8 لاعبين أساسيين طيلة الأيام التي تسبق لقاء الشلف، سينعكس على تحضيرات الاتحاد للقائهم المهمّ في البطولة.
قريشي قد يتنازل ويسرّح لاعبي الفريقين
وإن كان لـ قريشي حقّ الاحتفاظ بالعناصر 13 في التربص الذي سيجريه المنتخب المحلي من 13 إلى 15 أفريل المقبل، إلا أن المسؤول الأول عن هذا المنتخب قد يتنازل أيضا عن هؤلاء اللاعبين لمصلحة فريقيهما، لاسيما أن التربص الذي سيخوضه المنتخب الوطني، تربص قصير برمج من أجل الشروع في العمل والتحضير للقائي ليبيا اللذين لم يحن موعدهما بعد، وحتى يتفادى أيضا الدخول في صراعات مع مسؤولي هذه الفرق في حال ما إذا تعثرا أمام بلوزداد وجمعية الشلف، لأن أيّ تعثر للوفاق في 20 أوت أو للاتحاد في ملعب الشهيد بومزراڤ، قد يجعل مسؤولي هذين الفريقين، يلصقان التّهمة بالمنتخب المحلي، وبعدم استفادتهما من كلّ التعداد لما كانا يحضران لموعد هذين اللقاءين.
المشكلة في ضيق الوقت وكثافة الرزنامة
ولن يُلام قريشي على اختياره هذا الموعد لإجراء التربص، ولن تلام الفرق التي ستصرّ على الاستفادة من لاعبيها على مدار الأيام التي تكون فيها بصدد التحضير للقاءات المهمة التي تنتظرها، لأن ضيق الوقت وكثافة الرزنامة هما السبب في هذا الإشكال. فلو أن ذلك الأسبوع لم يتزامن مع مباريات الكأس والبطولة لما وقع قريشي في مشكلة كهذه، غير أن ضرورة لعب مباريات الدور نصف النهائي من الكأس، وعدم وجود تاريخ آخر للعب المباريات المتأخّرة عن جولة اليوم، خلق هذه المشكلة التي يمكن تجاوزها، لأن الأمر يتعلق بأول تربص سيكون قصيرا، ولن يكون لغياب بعض اللاعبين أي تأثير عليه ما دام موعد مباراة ليبيا بعيدا.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني