حيث وفي الوقت الذي بدأ فيه توافد الأنصار والصحفيين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والأجنبية على الملعب، حصلت مشكلة بين أعوان الملعب ورجال الشرطة، ما تسبب في إضراب عمال الملعب وغلقهم لكل الأبواب سواء الخاصة بالأنصار أو حتى الصحافة والرسميين من الضيوف، الأمر الذي تسبب في فوضى عارمة ومفاوضات فاشلة على طول الخط قبل أقل من ساعتين على بداية اللقاء.
عون أمن اتهم شرطيا بضربه وهذا الأخير ينفي
وعلى شاكلة حادثة "البوعزيزي" الشهيرة، ادعى أحد أعوان الأمن العاملين في ملعب "رادس" أنه تعرض للضرب من طرف رجل شرطة وهو يهم بالدخول إلى الملعب، حيث حشد زملاءه الذي انتفضوا وثاروا في وجه الشرطة، قبل أن يقرروا الإضراب وعدم فتح الأبواب، في حين نفى الشرطي الأمر تماما وأعلن أنه قام بدفع العون قليلا فقط، بعد أن أصر على الدخول من باب خاص بالرسميين، في حين أن مدخل عمال الملعب موجود في جهة أخرى غير تلك التي قصدها العون.
عشرات الصحفيين والمصورين بقوا خارج الملعب
وعانى الصحفيين المكلفين بتغطية هذه المباراة الأمرين قبل بداية اللقاء، حيث بقوا لوقت طويل خارج الملعب ينتظرون حل المشكلة دون جدوى، وهو ما عرضهم لبعض المضايقات التي تعيق عملهم، ومنها حالة الفوضى الكبيرة التي سادت الأجواء بسبب توافد الجماهير القوي وإصرارهم على الدخول للملعب، علما أن أكثر من 40 صحفي أجنبي من بينهم مبعوث "الهداف الدولي" وعدد أكبر من المصورين كانوا حاضرين على جنبات الملعب ينتظرون الدخول إلى المنصة الخاصة بهم لمباشرة عملهم.
الأبواب فتحت قبل 90 دقيقة من بداية اللقاء
وبعد أخذ ورد بين الشرطة والمنظمين تم حل المشكلة، بعد أن عدل عمال ملعب "رادس" عن الإضراب الذي دخلوا فيه، لتفتح الأبواب أولا للصحفيين والرسميين ثم الجماهير التي كانت في شدة الغضب من انتظارها الطويل خارج الملعب، في حين عبر ممثلو وسائل الإعلام عن ارتياحهم لحل المشكلة وديا وقبل حدوث أي انزلاقات، خاصة وأن بعض عمال الملعب بقوا مصرين على رأيهم بخصوص الشرطي الذي اعتدى على العامل، والذي يجب أن يحاسب من طرف مسؤوليه المباشرين.
كلمات دلالية :
تونس - الكاميرون