"رجال الإتحاد جابوها وغير الكاس اللّي يرفدوها"

م. وهران 0 - إ. العاصمة 1

 

ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، جمهور غفير، طقس مشمس، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي: نسيب، بوطغان، بودبوز

الانذارات: سباح (د44)، براجة (د56)، بلعباس(د89) من المولودية

خوالد (د20)، ﭬـاسمي(د56)، جديات (د82)، العيفاوي (د88)، ياكوبا (د90+3) من الاتحاد

الأهداف: دحام (د18) للاتحاد

-------------

م. وهران:

فراجي

سباح

براجة

زيدان

بلعباس

داﭬـولو

كوريبة (بوﭬرة د77)

عواد (هشام شريف د70)

بومشرة

عشيو (عواج د60)

بن يطو

المدرب: سليماني

 

إ. العاصمة:

زماموش

مفتاح

بن عمارة

شافعي

خوالد

كودري
بوعزة (العيفاوي د46)

جديات

فرحات

ﭬـاسمي (تجار د88)

دحام (ياكوبا د58)

المدرب: كوربيس

----------------------

وسيلاقي الإتحاد غريمه التقليدي مولودية الجزائر بعد تأهل هذا الأخير أول أمس أمام وفاق سطيف وسيكون بذلك الموعد مع "داربي" كبير في النهائي يوم الفاتح ماي المقبل.

بداية حذرة من الجانبين وعشيو كاد يفعلها

ودخل لاعبو الفريقين بحذر وكانت الدقائق العشر الأولى محتشمة من الطرفين وتفادى كل فريق تلقي هدف مبكر من شأنه أن يخلط الحسابات، وكانت أول فرصة حقيقية في اللقاء في (د11) لأصحاب الأرض بعد عمل جميل من بومشرة الذي قدّم كرة على طبق لزميله حسين عشيو الذي توغل بالكرة داخل منطقة العمليات ثم سدد لكنها مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس زماموش.

دحام يباغت الجميع بهدف السبق

وبعد ذلك تمركز اللعب في وسط الميدان بين أخذ ورد وكان كل طرف يبحث عن السيطرة على الوسط في ظل تواجد لاعبين مميزين من الجانبين، وجاءت أول فرصة حقيقية من جانب الزوار عن طريق اللاعب الشاب فرحات الذي قام بعمل جميل ثم سدد كرة ردها الدفاع الوهراني لتصل إلى المهاجم دحام الذي وجد نفسه بدون رقابة ووضع الكرة في الشباك في (د18) ومطلقا العنان لفرحة عارمة لدى رفاقه وكذا عند أنصار الإتحاد في المدرجات الخاصة بهم في ملعب زبانة.

عواد كاد يعادل النتيجة مباشرة

ومباشرة بعد هذا الهدف خرج لاعبو مولودية وهران من منطقتهم للبحث عن هدف التعادل وهو ما كاد يصل إليه صانع الألعاب عواد الذي تلقى كرة في العمق ثم قام بعمل فردي وسدد كرة قوية لكنها مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس زماموش وكان ذلك في (د20).

مخالفة براجة كادت تباغت زماموش

وواصل لاعبو مولودية وهران ضغطهم على أمل العودة في النتيجة وتوالت الفرص وهذه المرة براجة في (د27) بمخالفة مباشرة من على بعد 30 مترا والكرة كادت تباغت الحارس زماموش لكنها مرت جانبية.

فرحات كان الأقرب لإضافة الثاني وبن يطو يضيّع

بعد الهدف الذي تمكن الإتحاد من تسجيله فإن أشبال كوربيس اعتمدوا على الهجمات المعاكسة وحاولوا مباغتة المنافس بهدف ثان وهو ما كاد يصل إليه فرحات التي تلقى كرة على طبق وسددها مباشرة لكنها مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس فراجي وذلك في (د35)، وجاء الرد من جانب "الحمراوة" عن طريق بن يطو الذي توغّل ثم سدّد لكن الكرة اصطدمت بالمدافع بن عمارة وخرجت إلى الركنية التي نفذها عشيو لكن دون تسجيل أية خطورة وذلك في (د37).

عشيو كاد يعادل النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول

ورمى لاعبو مولودية وهران بكل ثقلهم قبل انتهاء الشوط الأول وفي (د42) قام عشيو بعمل جميل ثم فتح ناحية المهاجم بن يطو لكن المدافع خوالد تدخل في آخر لحظة وأبعد الكرة إلى التماس، وكانت آخر فرصة في المرحلة الأولى في (د45+2) عن طريق بن يطو الذي فتح ناحية عشيو الذي سدد مباشرة لكن زماموش أنقذ الموقف وأبعد الكرة إلى الركنية، لينتهي الشوط الأول بتفوق الإتحاد بهدف دون رد.

شافعي يحرم "الحمراوة" من التعادل

ودخل لاعبو مولودية وهران في الشوط الثاني بإرادة قوية لأجل العودة في النتيجة واقتربوا من الوصول إلى ذلك في (د47) عندما قدم سباح كرة على طبق إلى بن يطو لكن المدافع شافعي أبعدها في آخر لحظة، وفي (د49) عشيو يمرر ناحية كوريبة الذي مرر بدوره إلى بن يطو الذي كان في وضعية سانحة وسدد لكن قذفته مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس زماموش.

مفتاح يبعد كرة بن يطو من على خط المرمى

وجاءت أخطر فرصة في اللقاء من جانب "الحمراوة" في (د52) عندما قدم بومشرة كرة على طبق إلى بن يطو الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس زماموش ورفع الكرة فوق رأسه وكانت متجهة نحو الشباك لكن في آخر لحظة المدافع ربيع مفتاح أبعدها من على خط المرمى حارما "الحمراوة" من معادلة النتيجة.

زماموش يتصدّى لمقصية كوريبة

دقيقة بعد ذلك كاد لاعبو مولودية وهران أن يعادلوا النتيجة عن طريق كوريبة الذي تلقى كرة عرضية وسدد بمقصية رائعة كادت تسكن الشباك لولا براعة الحارس زماموش الذي كان لها بالمرصاد وأبعد الخطر بصعوبة كبيرة، وفي (د58) عواد ينفذ ركنية ورأسية زيدان مرت جانبية عن مرمى الإتحاد، وفي د(63) البديل عواج يقود هجمة على الجهة اليسرى ويسدّد كرة قوية لكنها مرّت جانبية عن المرمى.

فرحات كاد يضيف الهدف الثاني

واكتفى لاعبو الإتحاد في المرحلة الثانية من اللقاء بالاستماتة الدفاعية والاعتماد على الهجمات المعاكسة وكادت إحدى اللقطات أن تفلح في (د84) عندما قام فرحات بعمل فردي ثم سدد كرة قوية مرت جانبية بقليل عن مرمى الحارس فراجي الذي ارتمى معها وغلق الزاوية.

زماموش ينقذ مرماه أمام بوﭬرة

وآخر فرصة في هذا اللقاء كانت من جانب مولودية وهران بعدما قدم عواج الكرة إلى بن يطو الذي فتح بدوره ناحية بوﭬرة الذي سدد برأسية كان يعتقد الجميع أنها ستسكن الشباك لكن الحارس زماموش أبعد الكرة من على خط المرمى، وبعد ذلك بقليل أعلن الحكم نسيب عن انتهاء اللقاء بفوز الإتحاد بهدف بدون رد وتأهله إلى نهائي كأس الجمهورية.

------------------------

حدث المباراة

الإتحاد يتأهل للنهائي الـ 17 في تاريخه ويحطم كل الأرقام

تمكن لاعبو الإتحاد من تحقيق التأهل عن جدارة واستحقاق في ملعب زبانة أمام صاحب الأرض والجمهور مولودية وهران، وحدث اللقاء يتمثل في بلوغ "سوسطارة" للنهائي رقم 17 في تاريخه، على أمل حصد الكأس الثامنة للإتحاد عند مواجهة الغريم التقليدي مولودية الجزائر يوم الفتاح ماي المقبل بملعب 5 جويلية الأولمبي، ويعتبر الإتحاد أكثر فريق منشط لنهائي الكأس وها هو يحطم رقمه ببلوغ النهائي رقم 17.

-----------------

رجل اللقاء

دحام كبير في المواعيد الكبيرة

استحق جميع لاعبو الإتحاد لقب رجل المباراة بالنظر إلى الإرادة الكبيرة والمجهودات الجبارة التي بذلوها في هذا اللقاء ولكن المهاجم المخضرم نور الدين دحام استحق لقب رجل اللقاء أكثر من غيره، كونه كان في الموعد وتمكن من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة والذي أهدى فريقه التأهل إلى المباراة النهائية وأثبت دحام جدارته بالمشاركة الأساسية وكان كبيرا في هذا الموعد الكبير في زبانة.

--------------------

لقطة اللقاء

"الحمراوة" صفقوا على لاعبيهم رغم مرارة الإقصاء

أكد مرة أخرى أنصار مولودية وهران للجميع على أنهم حقا قمة في التحضر والثقافة، بدليل أنهم صفقوا على لاعبيهم مباشرة بعد إعلان الحكم عن انتهاء اللقاء وشكروهم على كل المجهودات التي بذلوها، لكن الحظ لم يكن إلى جانب "الحمراوة" لأن الكأس اختارت إتحاد العاصمة للمرور إلى النهائي، واعترف "الحمراوة" بمجهودات لاعبيهم وشكروهم على التضحيات التي قاموا بها وهم الذين بلغوا الدور نصف النهائي بعد تخطيهم عدة عقبات أبرزها الإطاحة بجمعية الشلف ووداد تلمسان في أدوار سابقة.

------------------

بطاقة حمراء

نهاية مؤسفة بعد الإقصاء وشرطة مكافحة الشغب تتدخل

رغم الأعراس والأجواء المميزة التي صنعها أنصار مولودية وهران قبل انطلاق مباراة أمس، إلا أن وقع الاقصاء من كأس الجمهورية كان له أثر بليغ على "الحمراوة" الذين لم يهضموا الطريقة التي أقصي بها فريقهم وفشله في تنشيط الدور النهائي وملاقاة مولودية الجزائر في ملعب 5 جويلية، حيث قامت أعمال شغب كبيرة بين الأنصار والشرطة خارج ملعب أحمد زبانة، الأمر الذي استدعى تدخل شرطة مكافحة الشغب التي استعملت الغازات المسيلة للدموع لتفرقة الجماهير.

----------------------

سليماني: "أتحمل مسؤولية الإقصاء والصح في البطولة"

"المباراة كانت قوية من الفريقين وبدايتها كانت سريعة بالنسبة لنا، خاصة مع تمكن الاتحاد من إحراز التقدم في النتيجة، حيث أخلط علينا الأوراق ومع الضغط الذي كان على اللاعبين زادت الأمور تعقيدا، على كل لقد قلتها للاعبين في غرف تغيير الملابس وأعيدها على الصحافة ليسمعها ويطلع عليها الأنصار، وهو أنني أتحمل مسؤولية الإقصاء وعلى جمهورنا أن يواصل ثقته ومساندته للفريق لأن الصح في البطولة".

"في الشوط الأول كنا خارج الإطار"

"عن مجريات اللقاء أقول إنه لابد علينا أن نعترف بأننا واجهنا فريقا منظما ويملك عناصر تتمتع بالخبرة عرفت كيف تسير اللقاء وتغتنم الفرصة التي أتيحت لها، خاصة في الشوط الأول، حيث لم ندخل جيدا في المباراة وكنا خارج الإطار، بينما في المرحلة الثانية فرص بالجملة ضيعناها وكنا على الأقل نستحق التعادل بالنظر لما ضيعناه، على كل حال أهنئ الاتحاد على تأهله وأتمنى ألا نتأثر بالإقصاء".

"أتأسف لعدم إسعاد الأنصار"

"أهم أمر حز في نفسي اليوم هو الأعداد الغفيرة للجماهير التي غصت بها مدرجات الملعب من أنصارنا الذين تنقلوا لمؤازرتنا وتشجيعنا، لكن للأسف الشديد لم نستطع رد جميلهم وإسعادهم في النهاية بجلب تأشيرة التأهل إلى النهائي، والأمر الذي زاد في حسرتي تصفيقات الأنصار التي زادتنا شعورا بالمسؤولية".

----------------

سباح بن يعقوب للعاصميين: "درتو واش بغيتو ووهران فيها الرجال"

حال غضب شديدة ميزت المدرب المساعد لمولودية وهران سباح بن يعقوب بعد نهاية المباراة، حيث اقترب من مسيري اتحاد العاصمة وراح يقول بنبرة مليئة بالغضب: "درتو واش بغيتو بتغيير الملعب ووضع الظروف كلها في خدمتكم... ولكن عليكم أن تعلموا جيدا أن مولودية وهران فيها الرجال".

---------------------

دحام: "كيما فرحّت الشناوة بالكأس في 2006 غادي نفرّح المسامعية في 2013 هذا وعد مني"

ما هو انطباعك مباشرة بعد الفوز وتحقيق التأهل إلى النهائي؟

أنا سعيد للغاية بهذا الفوز والتأهل إلى المباراة النهائية على حساب مولودية وعران والمهمة لم تكن إطلاقا سهلة أمام فريق قوي ولديه لاعبين في المستوى وخلقوا لنا العديد من الصعوبات، ويمكن القول بأن الكأس اختارتنا نحن لبلوغ المباراة النهائية هذه المرة لأن الحظوظ كانت متكافئة مع "الحمراوة" وأتمنى التوفيق لمولودية وهران في بقية مشوارها في البطولة. وبالنسبة إلينا فلم يكن من السهل التأهل في زبانة بالنظر إلى الضغط الشديد الذي كان في المباراة ولكن الحمد لله الذي وفقنا في هذه المباراة.

وكيف كانت المباراة؟

المباراة كانت صعبة من بدايتها وخشينا تلقي هدفا مبكرا لأنه من شأنه أن يخلط كامل حساباتنا والحمد لله عرفنا كيف نسيّر الدقائق الأولى وبعدها سيطرنا على مجريات اللعب وسجلنا الهدف الذي منحنا أكثر ثقة في النفس ولعبنا بارتياح أكبر.

كيف تعاملتم مع هذا الضغط؟

صدقني أنه ليس من السهل اللعب في ملعب زبانة وأمام مدرجات مكتظة عن آخرها سواء كنت تلعب في مولودية وهران أو مع الفريق المنافس مثلما حدث معي أنا مع الإتحاد. ومن جهتي فقد أعجبت كثيرا بالأجواء التي كانت سائدة في الملعب واللقاء جرى في ظروف رائعة وروح رياضية عالية ما بين الجميع وهذا هو المهم في كرة القدم. ومن جهتي أتذكر آخر مرة امتلأ فيها ملعب زبانة كان في نهائي مولودية وهران أمام الرجاء البيضاوي وحينها كان في عمري 13 سنة (في 1990) وتمنيت اللعب يوما ما في مدرجات مكتظة والله وفقني لذلك، ولو أن ذلك كان من جانب إتحاد العاصمة وأنا من أبناء وهران ومناصر "الحمراوة".

تعتبر الشبح الأسود للمولودية وتعودت على التسجيل عليها في كل مرة، ما سرّ ذلك؟

لا يوجد أي سرّ فأنا لاعب محترف وأسعى جاهدا لتقديم أفضل ما لديّ فوق الميدان وسنحت لي الفرصة للتهديف ولم أتردد في فعل ذلك، حيث شرفت عقدي مع فريقي رغم أنني أحب كثيرا وهران وهي المدينة التي أنتمي إليها وأفتخر بذلك وكرة القدم هي عملي وهذه هي "الخبزة".

نتحدث الآن عن المباراة النهائية والتي ستكون أمام الغريم مولودية الجزائر، ما الذي يمكن أن تقوله عن هذا اللقاء؟

في حقيقة الأمر تمنينا التأهل إلى النهائي لأجل مواجهة المولودية في قمة كبيرة ولن أتحدث كثيرا عن هذا اللقاء ويكفيني فقط أن أقوله إنني مثلما أهديت الكأس في 2006 للمولودية وأفرحت "الشناوة غادي نربح" هذه المرة من جانب الإتحاد وأهدي الكأس في 2013 للمسامعية الذين اشتاقوا كثيرا للألقاب وسنكون في الموعد يوم المباراة إن شاء الله حيث سيكون العرس ضخما.

---------------------

كوربيس: "هذا فوز القلب وأهنئ اللاعبين على كل ما قدموه والتأهل نهديه لأنصارنا"

مباشرة بعد انتهاء اللقاء أدلى مدرب إتحاد العاصمة رولان كوربيس بالتصريح التالي: "أنا سعيد بهذا الفوز والتأهل إلى نهائي كأس الجمهورية ولو أن المأمورية لم تكن إطلاقا سهلة أمام منافس مثل مولودية وهران والذي كان مدعما بأنصاره الكثيرين الذين غصت بهم المدرجات، وما يسعني في هذا الصدد إلا شكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها وحققوا فوز القلب وأهنئ اللاعبين على كل ما قدموه ولم يخيبوا الآمال التي كانت معلقة عليهم. هذا التأهل نهديه لأنصارنا الذين تنقلوا معنا وساندونا في هذه المباراة الصعبة أمام وهران".

"سيكون أمامنا متسع من الوقت للحديث عن نهائي المولودية"

ومن جهة أخرى تحدث كوربيس عن اللقاء النهائي أمام مولودية الجزائر، فقال عنه: "بعد تحقيقنا للفوز والتأهل إلى اللقاء النهائي فإن المعنويات ارتفعت كثيرا والأصعب سيكون في اللقاء النهائي وعلينا أن نكون في الموعد ولكن يجب أن لا ننسى أنه تنتظرنا ثلاث مباريات مهمة في ثلاث منافسات مختلفة أمام جمعية الشلف في البطولة، أمام بيطام الغابوني في الكاف وكذا نهائي الكأس العربية أمام الكويت الكويتي، والأكيد أنه سيكون أمامنا متسع من الوقت للحديث عن نهائي المولودية في كأس الجمهورية".

-----------------------

بومشرة: "الإقصاء مرّ وأتأسف كثيرا للحمراوة"

"ضعط شديد كان علينا اليوم خاصة أننا لعبنا المباراة على أرضنا وأمام أعداد قياسية من أنصارنا، حيث كان التزاما علينا اسعادهم مثلما أسعدونا بوقفتهم ومساندتهم، لكن للأسف لم نعرف كيف نتعامل مع هده الأمور، فاتحاد العاصمة من خطأ واحد سجل علينا ولكن ردنا لم يكن بالشكل المناسب. أقول إن الفريق قدم مباراة قوية خاصة في الشوط الثاني حيث حاولنا تطبيق تعليمات المدرب وخلقنا العديد من الفرص لكن للأسف الشديد لم نترجمها الى أهداف. على كل حال الاقصاء مرّ وصعب تجرعه خاصة على ميداننا. أهنّئ الاتحاد بالتأهل وعلينا اليوم أن نفكر فيما ينتظرنا، وهناك أمر هام يجب أن أشير إليه وهو أني أتأسف لكل أنصار الحمراوة على ما ضيعناه". 

----------------

 

"الحمراوة" يتذكرون أيام زمان والباهية تزينت بأحلى الألوان

عاشت مدينة وهران في الـ 24 ساعة الماضية أجواء ولا في الأحلام، جعلت كل من حضرها وعاشها يتذكر الأيام الجميلة التي كانت في "الباهية" سنوات الثمانينيات والتسعينيات حينما كان الجيل الذهبي يصنع كل أسبوع الحدث ويشد أنظار كل متتبعي كرة القدم الجزائرية إلى المستوى الكبير والأسماء التي كان يملكها "الحمراوة"، كل هذا يعود سبب ذكرنا له إلى ما عاشته المدينة في الساعات السابقة بسبب تنشيط المولودية لقاء الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية أمام اتحاد العاصمة.

وهران لم تنم ليلة أول أمس

بما أن الحدث كان كبيرا، فإن أنصار مولودية وهران عاشوا الحدث بصنعهم أجواء مميزة في شوارع وهران، سواء بالرايات الكبيرة والعملاقة التي تم وضعها في الشوارع والأحياء، أو بالأهازيج ومواكب السيارات التي كانت تجول معاقل الأنصار سواء في أحياء ڤمبيطة، الحمري، مارافال، البلاطو، الطور، اللوز، البدر، الكرنيش أو الزيتون.

أهازيج جديدة والرايات في كل الشرفات

كما أن الفرصة كانت مواتية لمخرجي الأغاني وأصحاب الأستوديهات من أجل إصدار ألبومات جديدة تتغنى بتاريخ المولودية وأيضا بالتشكيلة الحالية التي مكنت الأنصار من استعادة الأفراح والأيام الملاح للباهية وهران، فضلا عن هذا فإن ما شد انتباهنا في شوارع وهران الرايات الكثيرة التي كانت معلقة على شرفات العمارات، ما يشير إلى أن كل سكان المدينة كانوا إلى جانب فريقهم.

شاحنات مملوءة عن آخرها وأبواق السيارات لم تتوقف
ومن بين الصور المميزة التي تم تسجيلها يوم أمس بمدينة وهران، تواجد العديد من عشاق فريق المولودية على متن شاحنات مملوءة عن آخرها يهتفون بحياة النادي، فيما فضلت البقية استعمال سياراتها الخاصة والاحتفال عن طريق أبواقها وأغاني الفريق إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس.

أجواء نهائي كأس الأندية البطلة تكررت من جديد
الأمر الأكيد أن ما عاشته الباهية في الأيام الماضية جعلنا نتذكر أجواء نهائي كأس الأندية البطلة 1989 بين مولودية وهران والرجاء البيضاوي المغربي، حيث تكررت الأجواء مرة أخرى في المدينة، وذلك بعد أن خرج عدد معتبر من "الحمراوة" إلى الشوارع للتعبير عن تفاؤلهم الكبير بخصوص مواجهة القمة أمس وقدرتهم على المرور إلى النهائي.

عدد كبير من الأنصار تنقلوا إلى فندق "الموحدين" لتشجيع اللاعبين

كما قام عدد كبير من أنصار مولودية وهران بالتنقل إلى مكان إقامة فريقهم بفندق "الموحدين"، وهذا ليس لإيجاد فوضى هناك أو التأثير على تركيز اللاعبين، وإنما هدفهم كان تحفيز وتشجيع أشبال أحمد سليماني من أجل تشريفهم في مباراة الكأس أمس.

الملعب ملئ عن آخره منذ الواحدة زوالا

وقد امتلأت مدرجات ملعب أحمد زبانة منذ الواحدة بعد الزوال بعدد كبير من الأنصار، لدرجة لم تسع فيها مقاعد المدرجات<