، وهذا خوفا من احتكاك الأنصار باللاعبين ما يمكن أن يفقدهم تركيزهم، خاصة أن الاختيار وقع على فندق سياحي وليس على مركز رياضي، ومعلوم أن المنتخب الوطني سيسافر بعد تربص سويسرا إلى البرازيل ليدخل غمار نهائيات كأس العالم، ما يعني أن التربص الذي يجري في جنيف سيكتسي أهمية كبرى، ولم تتمكن الاتحادية من إيجاد فندق رياضي أو فندق مغلق وتعاملت مع الظروف باختيارها نزلا سياحياً.
المغتربون في رحلة البحث عن إسمه للإقامة مع اللاعبين
وقال مصدر مطلع إن الاتحادية الجزائرية تعرف جيدا حجم تهافت المغتربين على المنتخب الوطني ورغبتهم في أن يكونوا بقرب اللاعبين، وحتى في الفندق الذي يقيم فيه أشبال حليلوزيتش، وهو أمر سبق أن حصل في مناسبات ماضية، ولأجل تفادي هذا الأمر وقع الاتفاق بين مسؤولي الاتحادية على الاحتفاظ بإسم الفندق وعدم تسريبه إلى الصحافة خوفا من الفوضى واحتكاك الأنصار باللاعبين، وهو أمر من شأنه أن يخلط الأوراق في فترة حسّاسة، وقد تناهت إلى مسامع "الفاف" رغبة الكثير من المغتربين في الحصول على إسم الفندق من الآن حتى يحجزوا فيه أو على الأقل حتى يكونوا قريبين منه في فنادق تقع بالجوار.
الفترة حسّاسة وتتطلب بقاء اللاعبين بعيدا عن الضغط
ومعلوم أن تربص سويسرا يكتسي أهمية بالغة على اعتبار أنه محطة هامة للغاية في التحضير، كما أن المنتخب الوطني سيلعب خلاله لقاءين هامين جدا أمام أرمينيا ورومانيا وهي فترة تعتبر "حساسة للغاية" حسب ما وصفه مصدرنا، وأي أخطاء مهما كان نوعها خلال هذه الفترة من المؤكد أن المنتخب سيدفع ضريبتها في نهائيات كأس العالم، ليبقى "الخضر" بحاجة إلى أن يبقوا بعيدا عن ضغط الأنصار ورغبتهم في الاقتراب من اللاعبين بهدف التقاط صور للذكرى لأن تأدية مونديال مشرّف أهم من كل شيء.
"الفاف" لم تجد فندقا صغيرا تحت تصرف "الخضر"
ومعلوم أن "الفاف" تفضل دائما الفنادق الصغرى لأجل حجزها بالكامل ووضعها تحت تصرف المنتخب الوطني، ولكنها لم تجد فندقا فخما وصغيرا في الوقت نفسه في جنيف يتلاءم مع ما ترغب فيه، كما لم تجد فندقا رياضيا يستضيف "الخضر" خلال مدة أسبوع، وهو الأمر الذي جعل اللجوء إلى الإقامة في فندق سياحي حلا اضطراريا، وسيرافق المنتخب إلى سويسرا وفد أمني لأجل ضمان راحة اللاعبين وتواجدهم بعيدا عن الفوضى بمختلف أشكالها، وحتى تقتصر مهمة اللاعبين على التحضير الجيد وتأدية لقاءين وديين في المستوى قبل الانطلاق بكل جدية إلى سويسرا.
كلمات دلالية :
الفاف