نشر موقع "العربية.نت" تقريرا مصورا حول التنكيل الدموي بالأغنام الأسترالية التي تصدر لاحقا إلى الدول العربية، منها الجزائر التي تعتبر تتعامل في مجال استيراد اللحوم مع أستراليا كأهم المنتجين.
ففي أستراليا التي تبيع الخراف والأغنام للعرب عموما والجزائريين خصوصا، يجزون صوف الخروف وهم يمعنون فيه بأقسى تنكيل دموي وتعذيب بهدف الإنتاج السريع، وهكذا رصدتهم كاميرا سرية بالجرم المشهود.
الكاميرا "زارت" منذ أواخر 2013 وحتى فيفري الماضي 19 مركزاً لجز الصوف من الخراف في 3 ولايات أسترالية: فيكتوريا ونيو ثاوث ويلز وثاوث أستراليا، وتم تثبيتها في مكان سري بتلك المراكز خلال 3 عمليات تحقيق قامت بها منظمة Peta التي تأسست في 1980 ومقرها بمدينة "نورفولك" بولاية فرجينيا الأميركية، وهي أكبر الجمعيات رفقاً بالحيوان على مستوى دولي.
وخرجت "بيتا" المستمدة أحرفها من People for the Ethical Treatment of Animals أو "أشخاص من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوان" بنتيجة، بأن البلاد المعتبرة المصدّر الأكبر للصوف، ومنه تبيع 20% من الاستهلاك العالمي، هي الأكبر أيضاً بتعذيب الخراف للحصول منها على أكبر كمية من الصوف قبل بيعها.
اتضح أن الجزّ في تلك المراكز، وبالتأكيد في مئات غيرها بأستراليا، يتم بسرعة عبر قهر الخروف وإخضاعه حين يبدي أي ردة فعل تعطل جز صوفه بسبب ما يشعر به من ألم أثناء "الحلاقة" كما يسمونها أيضاً، لذلك نرى من يقصون صوفه بشفرات كهربائية معينة يمنعونه من عرقلتهم بأي طريقة، إلى درجة أن أحدهم ظهر بالفيديو الذي عرضته "العربية.نت" وينقله هنا "البلاد.نت" وهو يضرب خروفاً بآلة معدنية على رأسه لإخضاعه والسيطرة عليه.