مواكب الأعراس تتسبب في 70 بالمئة من حوادث المرور خلال الصيف

حذر أحمد زين الدين عودية، رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، في تصريح لـ "الشروق"، من التجاوزات التي تحدث في مواكب الأعراس، والتي أصبحت تساهم بـ 70 بالمائة من حوادث المرور خلال الصيف.

وقال عودية إن على مصالح الدرك والشرطة في الحواجز الأمنية، تشديد الرقابة على سيارات مواكب الأعراس التي باتت تهدد السلامة المرورية، من خلال عدم احترام القانون بوضع لوائح فوق الترقيم التسلسلي تحمل يافطات تهان أو مغطاة بالورود والسير في الطريق المقابل وتهديد سائقي السيارات الأخرى بالخطر. 

وأكد رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة أن 70 بالمائة من سائقي السيارات في الجزائر خارج قانون المرور، مشيرا إلى أن الثقافة المرورية مغيبة لأن القانون يطبق فقط- يقول المتحدث- "على الزوالي"، وهو بمثابة "الرقص للأعمى"، حيث دعا إلى آليات تطبيقه على الجميع بمحاربة الرشوة و"المعريفة" التي يلجأ إليها بعض السائقين الذين تسحب منهم رخصة السياقة. 

وقال عودية إن مدارس تعليم السياقة ستشدد على المترشحين لحفظ قانون المرور خلال الموسم القادم، حيث رحب بفكرة رخصة السياقة بالتنقيط كحل للحد من الوساطة في استرجاع الرخصة. 

ودق المتحدث ناقوس الخطر حول ظاهرة انتشار استعمال لوح ترقيم أبيض خلف السيارة في الوقت الذي ينص القانون الجزائري الخاص بالمرور، على ضرورة وضع اللوح الخلفي بلون أصفر حتى يظهر الترقيم خلال الإضاءة ليلا، ومعاقبة كل من يخالف ذلك، حيث يراه تجاوزا للقانون وتقليلا من شأنه، متسائلا عن صمت وزارة النقل ومصالح الأمن تجاه مثل هذه التصرفات والتي صنفت الجزائر حسبه في المرتبة الثالثة عالميا فيما يخص حوادث المرور.

وحمّل أحمد زين الدين عودية مسؤولية التسبب في حوادث المرور لسائقي الشاحنات ومركبات النقل وقال إن النساء في الجزائر الأكثر احتراما لقانون المرور مقارنة بالرجال، حيث تمثل الحوادث التي يتسببن فيها 2 بالمائة فقط مقارنة بالرجال رغم أنهن يمثلن اليوم 60 بالمائة من المترشحين لتعليم السياقة.