هبطت، أمس، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية على متنها 170 راكب، كانت قادمة من العاصمة المالية بماكو اضطراريا في مطار برج باجي مختار الحدودية، على بعد 650 كلم جنوبي عاصمة الولاية أدرار.
كشفت مصادرنا أن الهبوط الاضطراري كان بسبب حدوث ثقب في خزان الوقود الأيسر للطائرة، كاد أن يؤدي إلى كارثة حقيقية لولا يقظة قائد الطائرة. وقال المصدر الأمني الذي أورد الخبر أن قائد الطائرة أبلغ برج المراقبة بحدوث ثقب في أحد خـزانات الوقود، وأن الوضعية خطيرة، الأمر الذي أحدث حالة استنفار قصوى بمطار برج باجي مختار، حيث تنقلت فرق الإطفاء إلى مدرج الهبوط، كما تم إبـلاغ كافة الجهات الأمنية بالاستعداد والتدخل في حالة الضرورة القصوى. ويذكر أن بعض المسافرين أصيبوا بالذعر والخوف بسبب الهبوط الاضطراري المفاجئ.
ويأتي هذا الحادث الجديد بعد أيام فقط على التصريح الذي أدلى به المدير العام للجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، والذي اتهم فيه صراحة إطارات من داخل الشركة، وشركات طيران أجنبية تعمل بالجزائر، بالوقوف وراء الحملة التي تتعرض لها الجوية الجزائرية منذ حادث تحطم الطائرة في باماكو بمالي، حيث قال إن “الإنجازات الكبيرة التي حققها الشركة خلال السنوات الأخيرة أثارت غيرة وحسد المنافسين”، ولم يفوّت الفرصة لانتقاد وسائل الإعلام التي وضعت، حسبه، الشركة الوطنية، تحت المجهر بعد هذه الحادثة. وفضل بولطيف التحفظ فيما يخص نتائج التحقيق، مشيرا إلى أن الرأي العام سيطلع على المعلومات الأولية في 20 سبتمبر الجاري.
كلمات دلالية :
طائرة جزائرية