كشفت معلومات لـ "الشروق"، أن التحذير الذي وجهته مصالح الأمن الجزائرية لنظريتها الفرنسية بخصوص مذبحة باريس، تم قبل سنة من وقوعها، وتم في أعقاب اعتراف احد الإرهابيين أعضاء التنظيم المسلح المسمى "القاعدة"، تضمن الكشف عن هوية عدد من "الجهاديين المغاربيين"، ينشطون في فرنسا، بينهم الأخوان كواشي، وذلك بعد إلقاء القبض عليه في المعبر الحدودي طالب العربي مع تونس شهر فيفري سنة 2014.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن هذا "الجهادي"، ينحدر، من الغرب الجزائري، وكان قد تدرب في اليمن، على يد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، قبل أن تقوم المصالح المختصة بمكافحة الإرهاب بتوقيفه في الجزائر على الحدود مع تونس، في فيفري من عام 2014.
.. وعند التحقيق معه، كشف عن هوية كواشي شريف وشقيقه سعيد المشتبه في تنفيذها مذبحة "شارلي ايبدو" واللذين أعلنت السلطات الفرنسية مقتلهما أول أمس.
واستناد إلى مصدر موثوق، فإن الجزائر اعتبرت الاخوين ضمن قائمة المطلوبين لديها على لائحة المتهمين بالإرهاب، وأبلغت نظريتها الفرنسية بذلك، غير أن المخابرات الفرنسية اشترطت نقل الإرهابي الموقوف إلى فرنسا، من اجل التحقيق معه، ومواجهته مع الأخوين كواشي، وهو الأمر الذي رفضته السلطات الجزائرية.
وهو ما يفسر حسب مختصين في الشأن الأمني، فشل المخابرات الفرنسية في احباط مخطط الأخوين كواشي، قبل تنفيذه، وذلك جراء تأخرها، وتهاونها في العمل بالتحذير الذي وجهته لها المخابرات الجزائرية.