حيث ردت غينيا الاستوائية على كل التخوفات بشأن داء "إيبولا" الذي كان السبب المعلن من قبل المغرب، بدليل عدم تسجيل أي إصابة بهذا المرض في كأس إفريقيا سواء بين صفوف اللاعبين أو الجماهير، وأكد أغلب الجمهور المغربي خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي أن بلدهم ضيع فرصة حقيقية من أجل تنظيم "الكان"، ومضاعفة حظوظ المنتخب في لعب الأدوار الأولى خاصة مع الظروف المناخية المناسبة التي تميز المغرب.
لا حديث عن "إيبولا" منذ انسحاب المغرب !
فضلا عن عدم تسجيل أي حالة "إيبولا" في غينيا الاستوائية حتى الآن فإن الحديث عن الفيروس في إفريقيا أو في العالم بأسره لم يعد له أثر تماما، بل إن حالات الإصابة بهذا المرض منذ بداية جانفي الجاري لم تتعد 10 حالات جديدة في العالم، فيما تتحكم سلطات سيراليون، غينيا بيساو وليبيريا في الداء رغم أنها الدول التي تعتبر بؤرة "إيبولا" الأولى، وهي كلها معطيات ضاعفت من حسرة المغاربة الذين يعتقدون أن منتخبهم كان قادرا على تحقيق الكثير أمام جمهوره رغم عدم وصوله فنيا لمستوى بعض المنتخبات القوية.
غينيا تحرج الجميع ودول الشمال ضيعت لقبا في المتناول
بغض النظر عن انسحاب المغرب بسبب "إيبولا" والذي اعتبره بعض المغاربة غير مقنع تماما، فإن الشيء المهم أن بلدا صغيرا بحجم غينيا الاستوائية يعاني من كل النواحي تمكن من رفع التحدي وإحراج كل الدول الإفريقية الأفضل منه اقتصاديا وماليا بما فيها المغرب، بل إن هذه الأخيرة ضيعت على دول شمال إفريقيا فرصة كبيرة لإضافة لقب جديد للألقاب الثلاثة التي تملكها المغرب، الجزائر وتونس، لأن التتويج في أدغال إفريقيا بتلك الظروف يبدو شبه مستحيل على هذه المنتخبات، علما أن مستوى المنتخبات الإفريقية المشاركة حاليا في الدورة لم يرق بعد للمستوى العالي ما يؤكد هذه النظرية في تضييع المغرب لفرصة تاريخية.