إسرائيل تحتجز لاعبا فلسطينيا أثناء سفره إلى تونس

اشتكى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) بان السلطات الإسرائيلية احتجزت لاعبا في المنتخب الوطني أثناء سفر الفريق من الضفة الغربية إلى تونس أمس الخميس. ‭‭ ‬‬وقال الاتحاد الفلسطيني إن اللاعب ‭‭سامح ‬‬ احتجز لفترة مؤقتة من قبل السلطات الإسرائيلية عند معبر جسر الملك حسين (اللنبي) بين الضفة الغربية والأردن في وقت متأخر من يوم أمس الخميس.

إلا أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتهم نظيره الفلسطيني "بتعمد إثارة استفزازات لا داعي لها" مشيرا إلى انه سيتقدم بشكوى رسمية للفيفا.

وأضاف الاتحاد الإسرائيلي "خرق الاتحاد الفلسطيني اتفاقا مع الفيفا والاتحاد الإسرائيلي والذي يلزم وجود إشعار مسبق وقائمة بأسماء الرياضيين الفلسطينيين الذين يرغبون في السفر قبل مغادرتهم."

وقال مسؤول في الاتحاد الفلسطيني، إن حافلة الفريق انتظرت قبل أن يسمح لمراعبة في النهاية بمواصلة السفر مع رفاقه الذين توجهوا إلى الأردن ومنها إلى تونس لحضور معسكر تدريبي.

وسجنت إسرائيل اللاعب مراعبة لمدة شهرين العام الماضي عقب إدانته بتهمة العمل لحساب حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

واتهمت إسرائيل مراعبة بالعودة من رحلة مع الفريق إلى قطر في ابريل نيسان الماضي وهو يحمل أموالا وهاتفا محمولا ورسائل حصل عليها من احد عناصر حركة حماس كان إسرائيل أبعدته إلى قطر كجزء من اتفاق لتبادل السجناء.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن مراعبة خضع لاستجواب قصير بشأن خططه للسفر وتلقى تحذيرا من السلطات بعدم التورط في أي "أنشطة محظورة ضد دولة إسرائيل" فيما بعد.

ووقع الحادث عقب ساعات من لقاء سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي مع قادة إسرائيليين وفلسطينيين إضافة لمسؤولين كرويين لمناقشة شكاوى الفلسطينيين بان إسرائيل تعرقل أنشطتها الكروية.

واقترح الاتحاد الفلسطيني إجراء تصويت لتعليق أنشطة إسرائيل في الفيفا خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي في زوريخ بسبب تدخل إسرائيل في الأنشطة الكروية الفلسطينية والقيود التي تفرضها على سفر وتنقل اللاعبين بين قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. ويأمل بلاتر في تجنب إجراء مثل هذا التصويت.

واتهم الاتحاد الإسرائيلي نظيره الفلسطيني باختلاق الواقعة التي حدثت على جسر الملك حسين قبل التصويت الذي سيجري خلال الاجتماع السنوي للفيفا.

وأوردت إسرائيل وجود مخاوف أمنية لديها تدفعها لفرض تلك القيود على السفر وهي مسألة قال الاتحاد الإسرائيلي انها خارج نطاق سيطرته.

وقال بلاتر عقب اجتماعه مع مسؤولين فلسطينيين يوم الأربعاء الماضي إن إسرائيل اقترحت عددا من الإجراءات لتخفيف قيود السفر على اللاعبين والمسؤولين الفلسطينيين إضافة للزوار القادمين من الخارج إضافة لإعفائها للمعدات والمستلزمات الكروية من الجمارك.

ولم يتم التعامل مع مسألتين اخريين بشكل مباشر وهما الاتهام الموجه بوجود عنصرية داخل الكرة الإسرائيلية حيث يرفض أحد الأندية وهو بيطار القدس ضم لاعبين عرب.

أما المسألة الثانية فهي حقيقة وجود خمسة أندية إسرائيلية داخل مستوطنات بالضفة الغربية وهو ما يعد غير قانوني وفقا للقانون الدولي.

وأرسل جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني بخطاب إلى بلاتر قال فيه إن إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها بتخفيف القيود على سفر وتنقل اللاعبين.

وأضاف "ما تنطوي عليه تلك الواقعة يمكن أن يؤكد فقط موقف الاتحاد الفلسطيني إزاء الوعود التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية بأنها لا تتجاوز مجرد كلمات ما لم يتم تضمينها في حل يمكن أن يأتي فقط بضمانة من الاجتماع السنوي للفيفا."