حيث يعتقد علماء الآثار أنها السيدة مي التي ترقت من محظية الى سياسية وخبيرة في الشؤون العسكرية. تشير الكتابة إلى ان هذه السيدة هي والدة الأمير الذي حكم المحافظات الجنوبية الغربية للصين، وعمل حسب إرشادات والدته في التوصل إلى اتفاق سلمي مع القبائل في تلك الفترة الزمنية، عُثر في هذا القبر، الذي قدر عمره بأكثر من 500 سنة، على أساور ذهبية وعلبة صغيرة للعطور، وغيرها من المصوغات الذهبية المطعمة بالأحجار الكريمة، مثل الياقوت الأزرق والياقوت الأحمر والفيروز. يؤكد خبراء الآثار على ان السيدة "مي" كانت إحدى الزوجات الثلاث للنبيل "مو بين" الذي حكم المناطق الجنوبية- الغربية للصين، ولدت مي عام 1430، وعندما بلغت الخامسة عشرة من العمر أخذها النبيل (كان يكبرها بـ 30 سنة) زوجة له، ولكنها لم تحصل على ميزات زوجتيه الأخريين. تغيرت حياتها عندما انجبت له الأمير "مو تسونج"، وعند بلوغه الشهر العاشر من العمر توفي والده، فاضطرت مو إلى تربية وتعليم ابنها بنفسها، وبعد بلوغه سن الرشد أخذته إلى الإمبراطور الذي منحه سلطات حاكم المناطق الجنوبية – الغربية للصين، ومنح والدته لقب "الدوقة الأرملة".