السيشل أضعف منتخب تواجهه الجزائر في تاريخها وڨوركوف لا يريد التهاون

كما أنهم أقل تاريخًا من منتخب ليزوتو المنافس الثاني والمجهول هو الآخر. وتشير كلّ المعطيات أن مهمة رفقاء براهيمي ستكون سهلة خلال هذه المباراة أمام منتخب مشكل من لاعبين هواة يلعبون في البطولة المحلية، ومع هذا يتعامل النّاخب الوطني كريستيان ڤوركوف بحذر شديد ولا يريد المغامرة أو التهاون، تفاديا لأي مفاجأة أمام منتخب ليس له ما يخسره، وفي مباراة تُلعب في نهاية الموسم الكروي الذي كان شاقًا بالنسبة لكثير من اللاعبين.

لا يسبق سوى ساوتومي، جيبوتي، إيرتيريا، الصومال وجنوب السودان

وقد يتساءل البعض لماذا السيشل هو أضعف منتخب يواجهه "الخضر" في تاريخهم، والحقيقة أنه يأتي في المركز 49 قاريًا من 54 منتخبًا منضويا في "الكاف"، ولا يتقدم سوى على منتخبات انضمت مؤخرا إلى "الفيفا" مثل جنوب السودان وكذلك جزيرة "ساوتومي" الصغيرة، فضلا عن جيبوتي، إيرتيريا والصومال، وهذه المنتخبات لم يسبق لـ "الخضر" أن واجهوها في تاريخهم. ويتقدم على منتخب السيشل الذي يحتل المرتبة 189 في تصنيف "الفيفا"، منتخبات مجهولة في القارة الإفريقية على غرار جزر موريس وسوازيلاند وجزر القمر وغيرها التي تحتل مراتب أفضل في تصنيف الاتحاد الدولي الشهري.

لاعبوه هواة ويشتغلون في مهن حرّة وليسوا متفرغين

وبالنسبة للاعبي منتخب السيشل فهم هواة لأن البطولة المحلية غير محترفة، كما أنهم غير متفرغين لممارسة كرة القدم، وسبق لمدربهم أن أكد ضرورة تسريح اللاعبين لأجل التحضير والاستعداد الجيد لتصفيات كأس إفريقيا 2017. وجاء هذا التصريح في أعقاب اتضاح الأمور بشأن مجموعة "القراصنة"، ووجودهم إلى جانب منتخبات قوية مثل الجزائر وإثيوبيا. ويشتغل بعضهم في السياحة وآخرون في الأمن، وهناك من يشتغل في كنيسة كراهب وغير ذلك من المهن الأخرى، وكلها مهن حرة أين يقع كل هؤلاء تحت قانون عملائهم، وبالمقابل لا يتقاضون سوى القليل من مشاركتهم في فرقهم.

المدرب مؤقّت والمنتخب لا يفوز إلا على سيرلانكا وجزر المالديف 

وفضلا عن هذا، فإن منتخب السيشل الذي شارك مؤخرا في الدورة الجهوية التي تلعبها منتخبات جنوب القارة، يقوده مدرب مؤقت هو ماتيو خلال هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها هذا المنتخب، الذي يسعى إلى استعادة بعض أمجاده عندما وصل إلى المرتبة 130 في تصنيف "الفيفا" قبل عدة سنوات، بفضل بعض المباريات الودية التي لعبها خلال ذلك الوقت. ومن خلال نظرة على موقع "الفيفا" ومباريات هذا المنتخب، يتضح أنه لا يفوز سوى على سيرلانكا وجزر المالديف من الدول القريبة جغرافيا من جزر السيشل التي يواجهها في بعض الدورات الجهوية والإقليمية.

... ومع هذا ڤوركوف يتعامل بحذر شديد مع المباراة

ويدرك جيدا النّاخب الوطني هذه الأمور ولكنه لا يريد السقوط في فخ التساهل، من منطلق أن تحقيق الفوز بنتيجة مريحة يمر عبر احترام المنافس جيدًا وعدم التساهل أمامه مهما كان مستواه، وعلى هذا الأساس كان يتواجد في جنوب إفريقيا لأجل أن يأخذ فكرة عن هذا المنافس الذي شاهد له 3 مباريات سمحت له بمعرفة مكامن القوة والضعف، حتى يتعامل معها في مباراة 13 جوان المقبل. كما سيؤكد للاعبين أن الأمور لن تكون سهلة أمام هذا المنتخب ومن الضروري أخذه بالجدية الكافية، لأجل استهلال المشوار بانتصار في تصفيات كأس إفريقيا 2017.