في الملعب الرئيسي في ويمبلدون عقب الخسارة في النهائي أمام المخضرم روجر فيدرر في مباراة من أربع مجموعات منحت اللاعب السويسري لقبه السابع في البطولة.
واحتشدت الجماهير البريطانية آنذاك لمؤازرة موراي لتخرج محبطة بسبب يوم هطلت فيه الأمطار بشدة على ملاعب نادي عموم انجلترا إضافة لشعورها بالتعجب بشأن ما إذا كان موراي - الذي كان خسر لتوه رابع نهائي لبطولة كبيرة - يملك ما يتطلبه الأمر للارتقاء لمستوى التوقعات عندما تتكالب عليه الضغوط.
ومع عودة موراي للالتقاء بفيدرر مجددا غدا الجمعة في الدور قبل النهائي بويمبلدون فلا يوجد شك في هوية من سانده الحظ منذ لقاء 2012.
ونجح موراي منذ ذلك الحين في التتويج بلقبين من ألقاب البطولات الأربع الكبرى بجانب الميدالية الذهبية الأولمبية في لندن والأهم من ذلك هو تخلصه من عبء أثقل كاهله وهدد بتراجع مسيرته بأكملها.
في المقابل فان فيدرر - الذي احكم قبضته على اللقب رقم 17 له على مدار مسيرته في البطولات الأربع الكبرى في ذلك اليوم - لم يذق بعدها طعم الفوز بأي لقب كبير ومع مرور السنوات بات فيدرر مدركا انه ربما لن تسنح له الفرصة ثانية لإضافة المزيد لحصيلته القياسية من الألقاب الكبرى.
ورغم ذلك لم يتراجع فيدرر بشدة في التصنيف العالمي بل ظل بين أفضل المصنفين ويتفوق حاليا في الترتيب على موراي قبل مواجهة الغد.
لكن التطورات التي طرأت على عالم التنس تنهك جسد فيدرر البالغ من العمر 33 عاما على نحو متزايد وهو ما يعجل بقرب نهاية أسطورة الأستاذ السويسري.
ويملك فيدرر سجلا مميزا على صعيد اخر مواجهاته مع موراي حيث تفوق اللاعب السويسري في آخر ثلاث مواجهات جمعت بينهما بما في ذلك فوزه الكاسح 6-0 و6-1 في المواجهة الأخيرة بينهما في البطولة الختامية في نوفمبر الماضي بلندن.
ويفضل موراي تذكر مواجهتهما الأخيرة على الاراضي العشبية بالملعب الرئيسي حين أحرز الميدالية الذهبية في منافسات فردي الرجال بدورة الألعاب الأولمبية 2012 بتفوقه بثلاث مجموعات دون رد على الملعب الرئيسي وذلك عقب أسابيع فقط من نهائي ويمبلدون الذي جمع بينهما.
ويقر موراي "أشعر بأنني ألعب بشكل أفضل الآن مما كنت عليه وقتها. لا أعتقد أن المباريات التي جمعت بيننا هنا في السابق سيكون لها تأثير على نتيجة مباراة الجمعة."
وعلى مدار 23 مواجهة بينهما يتفوق فيدرر بإجمالي 12 مواجهة في مواجهة 11 انتصار لموراي كما يتفوق فيدرر في خمس مواجهات من أصل ست جمعت بينهما على الأراضي البريطانية.
وسيصطدم الفائز من هذه المباراة في النهائي على الأرجح بالصربي نوفاك دجوكوفيتش المصنف الأول عالميا الذي يواجه الفرنسي ريشار غاسكيه في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي.