فتحت مصالح الأمن على مستوى مطار الجزائر تحقيقات موسعة للتوصل إلى شبكات لعدد من موظفي الخطوط الجوية الجزائرية، مهمتها سرقة الطرود الواردة إلى الجزائر ومعاودة بيعها في السوق السوداء، وبحسب مصادر مؤكدة من محيط المطار فإن انطلاق التحقيقات جاء بعد عملية نفذتها مصالح الجمارك فجر السبت المنصرم، أين أوقفت سائقا يعمل لفائدة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، على متن سيارة بها أربعة طرود تحوي أجهزة الكترونية مختلفة.
وطبقا لذات المصدر، فإن السائق البالغ من العمر "40سنة"، المرتقب أن يعرض اليوم على وكيل الجمهوريةلدى محكمة الحراش رفقة أربعة شركاء آخرين، في إطاراستكمال التحقيقات، تم توقيفه فجر الـ 25 جويلية،أثناء آداء أعوان الجمارك مهامهم، في مراقبة تنقلاتالبضائع في الشحن، بمطار هواري بومدين، حيث كانعلى متن سيارة الخدمة، هذه الأخيرة وبتفتيشها تم العثورعلى بضاعة قادمة من دبي إلى الجزائر كمحطة عبور قبلنقلها فيما بعد وبعد المراقبة الروتينية إلى دولة إفريقيا، تمثلت في هواتف نقالة، أجهزة إلكترونية، أجهزةفلاش ديسك، وخليطا "معسل"، وقد استغل السائق فترة الصباح للتسلل رفقة شركائه وسرقة الطرودالخاضعة لنظام العبور، محاولا إخراجها إلى خارج المطار.
وقد تقرر توقيفه وإحالته على المصالح الأمنية من أجل التحقيق، والحجز على السيارة والبضاعة التي تقررتغريمه عنها بمبلغ مالي قدره 260 مليون كعقوبة أولية في انتظار صدور العقوبة القضائية.
وتشتبه مصالح الأمن بحسب مصادر أمنية، في وجود شبكات أخرى تمتهن سرقة الطرود وتعيد بيعالمسروقات في السوق السوداء، إذ تقرر توسيع التحقيقات، فيما عززت مصالح الجمارك التي اكتشفتالقضية تواجدها بالمحيط، في انتظار اتخاذ إجراءات رقابية أكثر ردعا، للحيلولة دون حدوث أي حوادثمشابهة.