حيث لم يصنع رفقاء براهيمي الحدث عكس ما كان يحدث في الدول الإفريقية الأخرى حين يواجهون منتخباتها. وبحسب ما استقيناه من أخبار هنا فإن "لوزوطو" من الشعوب الإفريقية القليلة التي ليس لديها ميول بكرة القدم وغياب الجماهير عن مباريات المنتخب ليس بالأمر الجديد.
الملعب كان دون أنصار ساعة ونصف قبل البداية
وكانت مفاجئتنا كبيرة ونحن نصل إلى الملعب الذي احتضن المباراة أمس قبل حوالي ساعة ونصف عن إعطاء شارة انطلاقتها حيث أننا لم نجد أي مناصرين هناك عدا بعض القصر كانوا يبحثون عن تذاكر الدخول وكان عددهم قليل جدا أيضا وهي الصورة التي فاجأت حتى لاعبي المنتخب الوطني عند وصولهم الملعب .
100 مناصر قبل ساعة في غياب أي حماس كان
وجاء توافد الأنصار إلى الملعب قليل جدا حيث سجلنا ساعة بالضبط قبل موعد البداية تواجد 100 مناصر فقط في المدرجات قبل أن يرتفع العدد مع اقتراب الساعة الثانية ظهرا (موعد انطلاق المباراة) ليستقر العدد إلى نحو 1500 مناصر وهو ربما أضعف إقبال جماهيري لمنتخب واجهه "الخضر" خارج أرض الجزائر في الخمسة الأخيرة على الأقل، مع التوضيح أن الحماس غاب عن المدرجات وكأن الأمر يتعلق بمباراة ودية وليست رسمية.
جمهور مسالم، احترم الجزائر وناصر منتخبه بحضارة كبيرة
وما يمكننا أن نؤكده على جمهور لوزوطو هو أنه رياضي إلى أبعد درجة، حيث أنه تصرف باحترفية كبيرة وبحضارة قلما نشاهدها في الملاعب الإفريقية، بدليل أنه اكتفى طيلة أطوار المباراة بتشجيع منتخب بلده دون أن يسعى للتأثير سلبيا على لاعبي المنتخب الوطني وحتى عند تسجيل "الخضر" للهدف الأول فإن الجماهير استقبلته بطريقة عادية وهي التي لم تصفر على النشيد الوطني حين عزفه قبل بداية المباراة، ما يجعل جماهيرنا الجزائرية من الآن مطالبة برد الجميل بمناسبة مباراة الإياب التي ستجمع المنتخبين بعد سنة من الآن.
لم يغادر بعد هدف سوداني الأول وتقبل الهزيمة بروح رياضية
ويبقى الأمر الذي لفت انتباهنا هو تصرف عدد كبير من جمهور لوزوطو في مباراة أمس، حيث أنه لم يغادر مدرجات الملعب مباشرة بعد تسجيل سوداني للهدف الثاني في المباراة في (د84) والذي كان يعني ببساطة فوز المنتخب الوطني بالمباراة حيث بقي الجميع جالس في مكانه دون أن يصدر منه أي تصرف سلبي إلى غاية إضافة سوداني الهدف الثالث في الوقت البدل الضائع حيث بدأ البعض في المغادرة في وقت واصلت فيه أقلية من الجمهور الغناء والهتاف والرقص على الأنغام الإفريقية غير متأثرة تماما بالخسارة مادام أن الأهم بالنسبة إليها هو الاحتفال .
نجم الدين س