التسامح خُلق الأنبياء

الغضب أو العصبية أو الشدة في القول والفعل، ليست دومًا مرحبا بها، ما لم تكن هناك دواع قصوى تستدعي إظهار بعض تلك الأنواع من ردات الفعل، ذلك أن تلكم المشاعر والتصرفات تهدم أكثر مما تبني، بدءًا من جسم الإنسان نفسه وانتهاء بعلاقاته مع الآخرين.

نشرت : السبت 09 يوليو 2016 14:07

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني، قال: لا تغضب، فردّد – أي سأل عدة مرات - قال: لا تغضب.. إشارة منه صلى الله عليه وسلم ما لهذا التصرف أو الفعل من تأثيرات سلبية غاية في السوء، وغالبًا تكون نتائجه غير محمودة.

إنه صلى الله عليه وسلم بهذا يدعونا إلى خُلُق التسامح والتجاوز عن الأخطاء والهفوات، وما أكثرها في تعاملاتنا اليومية مع الآخرين.. فالتسامح خُلق رفيع وطيب وراق.

قد يفهم أو يعتقد أحدكم بأن التسامح مؤشر على أنه تنازل عن حق أو مخافة أمور أخرى عظيمة وتبعات لا يتحملها البعض، فيلجأ إلى التسامح مكرهًا غير راغب. بالطبع ليس هكذا هو التسامح الذي أعنيه، بل هو ذاك النوع الذي نريده كمنهج حياة أو طريقة حياة، وليس رد فعل لواقعة عابرة.. لأنك حين تتسامح مع المخطئ مثلًا أو من يرتكب حماقة أمامك أو معك، فأنت لا تتنازل عن حقك، بل تتعالى وتترفع عن السقوط في الحماقة أو الخطأ الذي يحدث.

إنك تترفع وتزداد شموخًا في التعاطي مع تلك الأمور الصغيرة، وبالتالي تُنفّس عما يحدث بداخلك من مشاعر غيظ تجاه الذي يقع أمامك أو معك، ولكنه التنفيس الراقي الشامخ، وليس ذاك الذي يترجمه البعض على شكل عراك بالأيدي أو لعنات وشتائم.. ورغم يقيني أن الأمر ليس بسهولة التنظير والكتابة عنه، لكن ليس هو بالأمر المستحيل، ولنا في ذلك قدوتنا دومًا وأبدًا، الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وإخوانه من الأنبياء والمرسلين عليهم السلام.. وفرصة العيد عظيمة للتسامح والصفح والتجاوز عن أخطاء وزلات الغير، والله يحب المحسنين، الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير.

آخر الأخبار


تابعوا الهداف على مواقع التواصل الاجتماعي‎

الملفات

القائمة
12:00 | 2021-08-01 أديبايور... نجم دفعته عائلته للانتحار بسبب الأموال

اسمه الكامل، شيي إيمانويل أديبايور، ولد النجم الطوغولي في 26 فيفري عام 1984 في لومي عاصمة التوغو، النجم الأسمراني وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة بدأ مسيرته الكروية مع نادي ميتز الفرنسي عام 2001 ...

07:57 | 2020-11-24 إنفانتينو... رجل القانون الذي يتسيد عرش "الفيفا"

يأتي الاعتقاد وللوهلة الأولى عند الحديث عن السيرة الذاتية لنجم كرة القدم حياته كلاعب كرة قدم فقط...

23:17 | 2019-09-13 يورغن كلوب... حلم بأن يكون طبيبا فوجد نفسه في عالم التدريب

نجح يورغن كلوب المدرب الحالي لـ ليفربول في شق طريقه نحو منصة أفضل المدربين في العالم بفضل العمل الكبير الذي قام مع بوروسيا دورتموند الذي قاده للتتويج بلقب البوندسليغا والتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما أوصله لتدريب فريقه بحجم "الريدز"...

خلفيات وبوستارات

القائمة

الأرشيف PDF

النوع
  • طبعة الشرق
  • طبعة الوسط
  • طبعة الغرب
  • الطبعة الفرنسية
  • الطبعة الدولية
السنة
  • 2021
  • 2020
  • 2019
  • 2018
  • 2017
  • 2016
  • 2015
  • 2014
  • 2013
  • 2012
  • 2011
  • 2010
  • 2006
  • 2003
  • 0
الشهر
اليوم
إرسال