و50 دقيقة، رجع مبتهجا وسعيدًا وهو الذي عاد إلى الجزائر لأول مرة منذ مباراة البليدة في جوان 2009، وطبًعا كان الأمر مختلفا بعيدا عن ضغط المباريات وتشنّجها والأعصاب ومعارك تكسير العظام بين الجزائر ومصر بعد أن فُتحت صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. شحاتة عاد وقد فتحت صفحة جديدة بين البلدين كما غادر سعيدا وفخورًا بعد أن كان حاضرا كسفير لمصر أم الدنيا والحضارة في بلد الرجال والشهداء.
لبّى دعوة سفير مصر في الجزائر مساء أول أمس رغم الإرهاق
وكان برنامج حسن شحاتة في الجزائر مضغوطا للغاية من خلال لقاءات وحوارات صحفية وبرنامج زيارات أخرى، الأمر الذي أرهقه تمامًا في أول يوم على وجه التجديد، وأراد أن يرتاح قليلا في اليوم الثاني، قبل الكرة الذهبية إلى أن وصلته دعوة من سفير مصر في الجزائر "عمر أبو عيش" مساء أول أمس، إذ وافق بغية الالتقاء بأعضاء السفارة، وقد كانت الوجه نحو مطعم فاخر بالقرب من سفارة مصر في الجزائر في حيدرة.
زار السفير المصري في بيته وتناول الشاي المصري
مباشرة بعد ذلك انتقل "الكابتن" حسن شحاتة إلى بيت سعادة السفير "عمر أبو عيش" وقد كانت عائلة الأخير في استقباله، لأجل تناول الشاي المصري، إذ كان الاستقبال كبيرا للغاية وظهرت معالم السعادة على وجوه الجميع، وقد تكلم الطرفان كثيرا عن أمور متعدّدة بحضور مسؤولين من شركة المقاولون العرب أكبر شركة للبناء في الوطن العربي، في حضور مدير فرع الشركة في الجزائر وهو رجل محترم يقيم منذ 15 سنة في بلادنا.
لا زال يصرّ على جملتي "الزوبعة في فنجان" و"السحابة العابرة"
ومن الطبيعي أن يتكلم الطرفان عن العلاقات الجزائرية – المصرية التي تأثرت بهزة ارتدادية في وقت الأزمة الكروية ثم سرعان ما عادت إلى الأمور إلى مجاريها بينما تكلم شحاتة بجملتين، ظل يكررهما في كل مكان و هما "زوبعة في فنجان" سرعان ما انتهت آثارها، وكذلك قوله "فترة السحابة العابرة" التي غطّت على العلاقات بين البلدين في وقت ما لكن سرعان ما انقشعت وكانت الخاتمة البرهان على ذلك بالمثل الشعبي "ما يصح إلا الصحيح".
تمنى أن ينجح السّفير في برمجة مباراة ودية بين الجزائر ومصر
وقد أدلى المدرب المصري بتصريحات صحفية لقناة "الهداف. تي. في" رفقة سفير الجزائر في مصر تحدثا فيها عن الرغبة في تنظيم مباراة ودية بين الجزائر ومصر وقد ترك "الكابتن" الكرة في منطقة السفير، مؤكدا أن معالي السّفير يمكنه أن ينجح هذه المباراة وإقامتها، بينما قال الأخير أن أصل العلاقات الطيبة بين البلدين هي التي فرضت عودة الأمور إلى مجاريها الطبيعية، علما أن سعادة السّفير قال أنه سيعكف على إنجاح هذه المبادرة رغم صعوبة الأمر.