شنيحي مفخرة المسيلة الذي بدأ من الصفر ودخل دون عقدة مع "الخضر"

كان خلالها متحررا للغاية ولعب دون أي عقدة، على الرغم من أنه حديث العهد بـ "الخضر" وهي المرة الثانية التي يشارك فيها بعد أول ظهور في لقاء قطر، وهو ما جعل ڤوركوف يقول عنه: "لقد أظهر ما انتظرته منه في هذا اللقاء". اللاعب البالغ من العمر 25 سنة بالضبط والذي يحمل ألوان مولودية العلمة انطلق من الصّفر مع وفاق المسيلة (الدرجة الثالثة) الذي تدرّج معه عبر كل الفئات إلى أن طرق باب المنتخب، وها هو يحمل ألوان "الخضر" ويشارك من دون أي مركب نقص.

بدأ من الصفر وعمل في مهن حرة وهو لاعب في المسيلة

ابن حي المنكوبين الذي يقيم حاليا بـالحي السكني النصر (100 مسكن) بمدينة المسيلة، تألق عبر الفئات الدنيا لهذا الفريق ولعب للأكابر وهو صغير لا يزيد عمره عن 18 سنة، كما يكشف مقرّبون منه أنّه كان يعمل في مهن حرة بمدينة المسيلة فضلا عن أنه كان لاعبا في الفريق الأول لهذه المدينة وهذا لأجل تحسين دخله ومساعدة العائلة. بالمقابل كان يؤدي مباريات كبيرة مع أكابر فريقه، قبل أن يكتشفه أحد وكلاء الأعمال الذي عرضه على مولودية العلمة ليصطاده الرئيس مبارك بوذن وهو لا يتجاوز العشرين سنة.

مضوي اكتشفه ومنحه الفرصة وعمره 18 سنة

ووفق مصادر مقرّبة فإنّ المدرب خير الدين مضوي منح شنيحي الفرصة لأول مرة للمشاركة مع أكابر وفاق مسيلة عندما كان يشرف على النادي وكان اللاعب حينها لا يتجاوز 18 سنة، كما أنّ خير الدين مضوي اكتشفه عندما وقف على مستواه في مباريات فريق الأواسط قبل أن يقرّر ضمه ومنحه الفرصة مباشرة ليلعب مباريات مع فريق الأكابر. ويقول مضوي إنّ شنيحي "يملك إمكانات فنية عالية وقد لاحظت ذلك من الوهلة الأولى، وكان من الواضح أنه يملك مستوى عال وبحاجة فقط إلى تأطير" على حد تعبيره. ورغم رغبة مسؤولي وفاق سطيف في ضمّ اللاعب إلا أنه كان في النهاية من نصيب مولودية العلمة، التي استثمرت جيدا في موهبة هذا اللاعب الذي يواصل تقديم مستويات جيدة لا تعكس مستوى فريقه ولا ترتيبه.

لاعب خلوق، منضبط وهادئ والاحتراف غايته هذا الصّيف

من يعرفون شنيحي يدركون أنّ الأمر يتعلق بلاعب خلوق ومنضبط وهادئ، الأمر الذي ساعده كثيرا على التركيز على الميدان والاهتمام بتطوير إمكاناته ومستواه دون الانشغال بأمور أخرى، لهذا السبب يبذل كل شيء على أرضية الميدان ولا يتأخر في ذلك، كما يظهر أنه قوي بدنيا فضلا عن مؤهلاته التقنية العالية، دون أن ننسى اجتهاده في التدريبات وسعيه لتحسين مستواه. ويقول مقربون من شنيحي إنّ هدفه هو إنقاذ فريقه من السقوط مع الاحتراف الموسم المقبل في بطولة أوروبية، حتى يتمكن من تطوير مستواه وإمكاناته بما يضمن له مكانة مع المنتخب الوطني، علما بأنّه كان قريبا من أحد الأندية الفرنسية في الصيف الماضي.