فيدرر ونادال يبدآن المشاركة في بطولات الأساتذة وسط انتقادات لكأس ديفيز

ويشارك فيدرر، الحائز على لقب البطولة الأمريكية أربع مرات واللاعب الوحيد الذي يحرز لقبها ثلاث مرات متتالية في أعوام 2004 و2005 و2006، في إنديان ويلز منتشيا بإحراز لقبه السابع في دبي الشهر الماضي. أما نادال، الذي أحرز لقب إنديان ويلز في أعوام 2007 و2009 و2012، فقد أحرز مؤخرا لقبه الأول منذ بطولة رولان جاروس في الصيف الماضي عن طريق بطولة بوينس آيرس على الملاعب الرملية.

ووجه كلا النجمين انتقادا لاذعا لتنظيم الاتحاد الدولي للتنس لبطولة كأس ديفيز التي يرجع عمرها إلى مئة عام. وكانت منافسات الدور الأول لبطولة فرق الرجال جرت مطلع هذا الأسبوع بمشاركة أربعة لاعبين فقط من المصنفين العشرة الأوائل على العالم مع بلادهم.

وتسبب غياب فيدرر ومواطنه ستانيسلاس فافرينكا عن الفريق السويسري في هزيمة حامل اللقب 2 / 3 أمام بلجيكا وخروجه من الدور الأول.

وكان لدى كل من فيدرر وفافرينكا أسبابه الشخصية التي دفعته للتغيب عن هذه المواجهة، حيث قرر فيدرر عدم المشاركة في كأس ديفيز هذا الموسم. فيما قرر فافرينكا أن يبدأ مشاركته في البطولة بداية من الأدوار المكملة في سبتمبر المقبل.

وأفصح فيدرر عن شعوره بالإحباط بسبب الطريقة التي يتم بها تنظيم مواعيد مواجهات كأس ديفيز وطريقة إدارة البطولة، وهو ما لم يشهد أي تغيير أو تطوير منذ عقود.

وقال فيدرر الحائز على 17 لقبا ببطولات الغراند شلام: "من الواضح أن هذا الوضع غير ناجح تماما .. إنها بطولة رائعة ولكنها لديها العديد من الجوانب الجيدة والسيئة".

أما نادال، فقد جاء انتقاده أقوى لبطولة كأس ديفيز التي لم يشارك بها منذ عام 2013 .

وأشار نادال الفائز بلقب رولان غاروس تسع مرات إلى أنه مع المشاركة المحدودة للاعبين الكبار، حيث يشارك نوفاك ديوكوفيتش هذا العام مع صربيا بعدما فوت المشاركة في العام الماضي، فهذا يعني أن هناك خطأ ما.

وأكد نادال أن ترك الأمر للاعبين لاختيار ما يناسبهم من مواعيد المشاركة في بطولة كأس ديفيز بناء على أهوائهم وحالاتهم البدنية ينتقص من قيمة البطولة التاريخية.

وقال نادال: "ما يفعله الاتحاد الدولي للتنس (بقوله إنه لا يوجد ما يستدعي التغيير) ليس إيجابيا لرياضتنا .. في النهاية يكذب الاتحاد الدولي للتنس على الجماهير وعلى الجميع. فهم يقولون إن العام الماضي كان رائعا فقد فاز فيدرر (وسويسرا). ولكنني لم ألعب ونوفاك لم يلعب والعديد من اللاعبين المهمين الآخرين لم يشاركوا في البطولة".

وأضاف: "ولكنهم في النهاية يقولون إن كل شيء كان جيدا. بما أن سويسرا التقت مع فرنسا في النهائي".