أصحاب "حافلات الموت" يتحدون الحكومة ويهددون بشل حركة النقل

هدد الناقلون الخواص بشل حركة النقل على مستوى 48 ولاية، في حال لم تتراجع الحكومة عن الإجراءات الجديدة والمتعلقة بحجز وتجميد نشاط حافلات النقل المهترئة، المعلن عنها من طرف وزير قطاع النقل والأشغال العمومية، وأكدوا على أن حل ملف بهذه الطريقة سيفتح الباب أمام الناقلون للدخول في حركة احتجاجية واسعة .

وأعلنت الاتحادية الوطنية للناقلين الخواص، على لسان أمينها العام عبد القادر بوشريط لـ"الشروق"، عن رفضها لقرار حجز الحافلات القديمة وتجميد نشاط أصحابها إلى غاية تكيفهم مع دفتر الشروط الجديد المنظم للمهنة، خاصة أن ممثلو الاتحادية جمعتهم عدة لقاءات سابقة بشأن ذات الملف، وقدموا عدة مقترحات من أجل إيجاد حلول موضوعية تمكن كل صاحب حافلة قديمة من تجديدها . 

وذكر بوشريط أنه قبل الحديث عن القضاء على هذا النوع من الحافلات يجب إعادة النظر في عملية المراقبة التقنية التي تخضع لها الحافلات كل سنة، وواصل موضحا أنه لا يقصد بالحافلة القديمة تلك التي مضى عليها 15 أو 20 سنة، وإنما مدى مطابقتها لشروط شروط الأمن والسلامة والراحة، على اعتبار أن بعض الحافلات قديمة في السن غير أنها صالحة لنقل المسافرين على عكس حافلات أخرى أقل منها سنا . 

من جهة أخرى، أوضح المتحدث، أن القرارات الارتجالية التي اتخذتها مصالح القطاع ستدفع الناقلين الخواص إلى الدخول في حركة احتجاجية واسعة وشل جميع خطوط النقل عبر ولايات الوطن، مذكرا أن المصالح المركزية للقطاع وعدتهم في وقت سابق بإطلاق قروض بنكية قصد تمكينهم لتجديد مركباتهم، غير أن تراجع مداخيل الجزائر اثر انهيار أسعار المحروقات دون ذلك . 

وفي الأخير، أوضحت الاتحادية أنها ليست ضد تطبيق دفتر الشروط الجديد المنظم للمهنة، و إنما ضد القرارات الارتجالية غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع.