وفي الوقت الذي تؤكد مصادر من "الفاف" أنه لم يصل أي شيء لهذه الأخيرة بعد أن وصلت العقوبة للاتحاد المصري، فإن المنطق يفرض أن تعاقب لأنها لجأت لنفس الطريقة بقرصنة المباراة بسبب رفضها تلبية مطالب مالك الحقوق قناة "الجزيرة الرياضية" في المباراة التي جرت في أكتوبر الماضي.
الخليفي يرفض الحديث ومسؤولو الشؤون القانونية ممنوعون من التصريح
حاولنا طيلة يوم أمس الحصول على تصريح من ناصر الخليفي وبعد محاولات عديدة رد واعتذر عن الكلام في هذا الموضوع لأنه منشغل بحفل تحويل قناة "الجزيرة الرياضية" إلى "بين سبور" على حد قوله، كما أن مسؤولي الشؤون القانونية في القناة تلقوا -وفق مصدر موثوق- تعليمات بعدم الحديث في هذا الموضوع، وهو ما جعل البحث عن تصريح من إدارة القناة فيما يتعلق بقضية القرصنة صعبا للغاية.
الجزائر – الجزيرة الرياضية علاقات استراتيجية وتعاون مونديالي في الأفق
على صعيد آخر، فإن هناك علاقات استراتيجية بين الجزائر وقناة "الجزيرة الرياضية"، وقال مصدرنا إنه حدث تقارب مؤخرا من أجل التنسيق مستقبلا، خاصة أن الجزائر هي ممثل العرب الوحيد في المونديال وتحتاج لتغطية خاصة للحدث العالمي الذي تملك حقوقه، كما توجد كواليس المنتخب وهي مادة مهمة جدا لأي تلفزيون، وأشار مصدرنا إلى أن القناة تفكر في القيام بنقل مناصرين جزائريين إلى البرازيل مثلما فعلتها في المونديال الأخير، وهو نوع من التعاون المنطقي وهو ما يدفع أيضا لطرح السؤال عما إذا كان المونديال سينقذ الجزائر من عقوبة قاسية؟، وهو سؤال مطروح إلى غاية إيجاد جواب له.
المدير العام للتلفزيون المصري: "العقوبة تشوبها أمور سياسية بين الجزيرة ومصر"
بما أن الاتحاد المصري معني هو الآخر بهذه القضية، فقد فضلنا الاتصال يوم أمس بـ عصام الأمير المدير العام للتلفزيون المصري والإذاعة، وأكد لنا بخصوص هذا الموضوع: "وصل قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم بمعاقبة التلفزيون المصري بمبلغ 2 مليون دولار، وبدورنا نحن بصدد كتابة رد إلى الاتحاد المصري نقدم من خلاله حججنا بخصوص هذا الموضوع، الذي اعتقد أنه تشوبه بعض الأمور السياسية بين القناة ومصر، فنحن في النهاية لم ننقل إلا البث الأرضي وليس الفضائي وهو حق مكفول للجميع".
مصدر آخر في "الجزيرة" يؤكد أن التلفزيون الجزائري عوقب أيضا
حاولنا اللتصال بعدة أطراف في "الجزيرة الرياضية" وأكد مصدر من القناة البرتقالية مساء أمس لـ "الهداف الدولي" رفض الكشف هويته أن الجزائر عوقبت بدورها، ولا يمكن بأي حال أن تنجو من ذلك، مستندا إلى أن الطرفين -في إشارته للتلفزيونين المصري والجزائري- اقترفا ذنبا واحدا وهو ما يوجب أن أن تكون العقوبة واحدة على حد تعبيره، قبل أن يضيف: "لجأت قناة الجزيرة الرياضية إلى الطرق القانونية حينها للدفاع عن حقوقها بعدما تعرضت له من قرصنة في مباراتي بوركينافاسو – الجزائر وغانا – مصر دون وجه حق".
كلمات دلالية :
التلفزيون الجزائري، الجزيرة الرياضية