رفع الأساتذة المتعاقدون، تقارير "سوداوية"، عن تماطل بعض مديري التربية في تسديد أجورهم ودفع مخلفاتهم المالية، رغم أن مصالح وزارة التربية الوطنية قد أعطت تعليمات بضرورة تسديدها في الأوان دون تأخير، مؤكدين بأن الوصاية استعانت بهم في حراسة البكالوريا وتصحيحها دون حصولهم على مستحقاتهم المالية، في وقت هدد هؤلاء بالعودة إلى الاحتجاجات مطلع الدخول المدرسي المقبل.
وأكدت، التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين المنضوية تحت لواء نقابة مجلس ثانويات الجزائر "الكلا"، بأن بعض مديريات التربية قد ضربت بتعليمات وزيرة التربية عرض الحائط، والتي كانت قد أمرت بالتعجيل بصرف أجورهم المتأخرة ودفع مخلفاتهم المالية، موضحة بأنها ستعقد الخميس المقبل اجتماعا طارئا للنظر في قرار العودة إلى الاحتجاجات، بداية الدخول المدرسي المقبل تنديدا بممارسات الإدارة غير القانونية.
كما حذرت التنسيقية مديريات التربية من التلاعب بملف أجورهم والتماطل في تسديد أجورهم، خاصة وأن أغلب مديري التربية للولايات وجهوا استدعاءات للمتعاقدين وكلفوهم بأعمال إضافية دون منحهم مستحقاتهم المالية، وهو ما اعتبرته التنسيقية إجحافا في حقهم رغم المجهودات التي يقدمونها منذ سنوات عديدة.
وأبدت التنسيقية مخاوف من لجوء الوصاية إلى إقصاء عدد كبير من الأساتذة المتعاقدين، من مسابقة توظيف الأساتذة التي سيتم الإعلان عن نتائجها الخاصة بالاختبار الكتابي غدا الاثنين، على أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية في 7 جويلية القادم، وذلك دون احتساب خبرتهم المهنية في الميدان.
ومعلوم إن مدير الموارد البشرية بوزارة التربية، فيصل فاضل، أعطى تعليمات لرؤساء مصالح المستخدمين بمديريات التربية، للشروع بصفة مستعجلة في تسديد أجور المتعاقدين ودفع مخلفاتهم المالية، وذلك باعتماد نفس الإجراءات على المستوى الوطني دون إدخال أية تعديلات.