احتج العشرات من الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان المنضوين تحت النقابة المستقلة لمستخدمي الصحة العمومية، الثلاثاء، أمام مقر وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، للتنديد بما سموه الأوضاع المهنية المزرية بالقطاع، والمطالبة بفتح باب الحوار لمعالجة الوضع المتأزم.
وقد شهدت، الثلاثاء، وزارة الصحة بالعاصمة تعزيزات أمنية مشددة تفاديا لأي انزلاقات خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ممارسو الصحة العمومية المتوافدون من عدة ولايات، حاملين شعارات تطالب بفتح باب الحوار مع الوزارة الوصية، وتشجب التضييق على الحق النقابي.
وأكد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية اليأس مرابط في تصريح لـ"الشروق" أن الوقفة الاحتجاجية لم تشهد أي انزلاقات أو مناوشات مع أعوان الأمن، حيث قام الأطباء بالمطالبة بحقوقهم بشكل سلمي وحضاري ـ يقول المتحدث ـ مواصلين الإضراب الذي دخل يومه الثاني عبر كافة المؤسسات الاستشفائية العمومية.
ونوه المتحدث بضمان الحد الأدنى من الخدمات للمواطنين، فيما لم تلق الوقفة الاحتجاجية ـ حسبه ـ أي آذان صاغية من قبل الوزارة الوصية، وأشار مرابط إلى أن ممثلي الوصاية رفضوا استقبال الوفد النقابي الممثل للمحتجين لتدارك الوضع والاستماع إلى انشغالاتهم.
وأمام هذا الانسداد قرر المعنيون استدعاء المجلس الوطني للنقابة لاجتماع استثنائي قصد اتخاذ قرار تصعيد الحركة الاحتجاجية والعودة إلى الإضراب من جديد. واعتبر مرابط رفض استقبالهم من قبل ممثلي الوزارة غلقا لأبواب الحوار مع الشريك الاجتماعي مطالبا تدخل الوزير بشكل فوري لوضح حد لهذه الممارسات.